زار وفد من رجال الأعمال (تونسيون وأجانب) والمسؤولين الجهويين والمحليين، منطقة عين مستور بمعتمدية الوسلاتية (القيروان) من اجل معاينة موقع إحداث مشروع لتعليب مياه مضغوطة بالأكسيجين تستعمل في علاج السرطانات. وهو أول مشروع في أفريقيا وثالث مشروع في العالم. مشروع شراكة بين تونسيين ولبناني وسويسري وانقليزي. وبين محمد الهادي الهمادي ( تونسي )، أن كلفة المشروع تقدر ب 50 مليون يورو وبطاقة تشغيله تصل الى حدود 600 يد عاملة منها 50 مهندسا. و قد رصدت نسبة 10% هبة للمستشفيات مجانا الى جانب عديد الأنشطة والمساعدات الاجتماعية التي ستنجزها المؤسسة.
السيد «باكدومان» مموّل المشروع (سويسري) قال إن المشروع يتطلب 500 ل يوميا. وتحدث ل«الشروق» عن فوائده الصحية وعن الحاجة للمشروع. واكد ان معتمدية الوسلاتية موقعها جميل ومن الممكن التفكير في مشاريع أخرى.
وحلل السيد رمزي الزين وهو شريك لبناني أن الإختراع يتمثل في إشباع المياه بالأكسجين مما يساعد خلايا الجسم على التجدد ومقاومة الأمراض السرطانية. حيث يتم إضافة الأكسجين للمياه المعدنية وتعليبها في قوارير.
وقد عدت الوسلاتية منطقة مصنعة ذات أولوية يتم في النطاق نفسه حث المستثمرين على معاضدة مجهود الدولة و انتصاب الصناعيين بالوسلاتية.
السيد كمال قليعي رئيس النيابة الخصوصية في الوسلاتية قال إن المشروع واعد و ربما يكون نواة لعدة مشاريع أخرى ذو فائدة مالية و تشغيلية عالية وهو نفس الموقف الذي أبداه معتمد الجهة متحدثا عن مواطن الثراء لمعتمدية الوسلاتية. حيث تتوفر على مخزون طبيعي وتراثي قادر على معالجة مشاكل التنمية. متحدثا عن حاجة الجهة الى بنية تحتيّة أفضل.
المستثمرون قالوا إنه وقع تعطيلهم عند جلب المعدات. وطالبوا بتسهيل مهمتهم و خاصة وكالة النهوض بالصناعة في تونس وديوان المياه. وأكد السيد مختار حسني كاتب عام الولاية أنه سيتم العمل على توفير التسهيلات اللازمة للمشروع.
هذا المشروع الذي من شأنه أن يحدث نقلة تنموية نوعية في الوسلاتية قد تكون فاتحة خير لهذه المنطقة وما تحويه من ثروات طبيعية و تاريخية كان عدم استثمارها سابقا محل إستفهامات عديدة.