يعد المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بولاية القصرين في مقدمة منارات التعليم العالي بالجهة. بعدها الجغرافي عن وسط المدينة جعلها تعاني مشكل النقل .خاصة وأن عدد الطلبة في تزايد متواصل من موسم جامعي إلى آخر. خاصة وان عددها لا يتجاوز الحافلتين على أقصى تقدير رغم الدعوات المتتالية سواء من الإدارة أو من الطلبة إلى الترفيع في عدد حافلات النقل الجامعي لتفادي هذا الاكتظاظ الذي يزعج الكثير في اغلب الأحيان أما عن التوقيت الخاص بهذه الحافلات فلا يراعي إلا الطلبة مما خلق مشكلا كبيرا بالنسبة للموظفين والإداريين والعملة وحتى سواق سيارات الأجرة الذين يتفادون الوصول إلى هذا المعهد بحكم بعده عن وسط المدينة أما في العطل فحركة النقل هناك تصاب بشلل تام مما جعل أعوان الإدارة يواجهون مشاكل عديدة في الوصول إلى موقع عملهم فالتاكسيات وتكلفتها أثقلت كاهلهم .
نفس المشكل يعاني منه الطلبة الذين اجمعوا كلهم على أن النقل بالفعل معضلة. تزاحم كبير في الحافلات ونقص فادح يجعل مدة الانتظار تصل إلى أكثر من الساعة والنصف لتواجه الازدحام الشديد بين صفوف الطلبة مما يؤدي إلى الشجار أحيانا رغم أن النقل البلدي لا يبعد كثيرا عن نقطة النقل النهائية أما المتساكنين المجاورين للمعهد فقد استغلوا وجود الشروق هناك لإيصال صوتهم إلى الشركة الجهوية للنقل والذين عبروا عن ما يعانونه من مشكل النقل وخاصة الأطفال الصغار الذين يتنقلون لكيلومترات للوصول إلى مدارسهم يوميا مشيا على الاقدام ورغم المراسلات التي أرسلت إلى الشركة الجهوية للنقل بالقصرين فإن الوضع مازال على حاله هذا وقد اقترح الجميع أن يكون المعهد نقطة نهاية الخط بدل النقطة الحالية (أمام المستشفى الجهوي) فهو لا يبعد كثيرا مع العلم أن شركة النقل رحبت بالفكرة وجربتها لأيام معدودة ثم ألغتها ليضطر البعض من الطلبة إلى قطع المسافة سيرا على الأقدام مما يعرضهم إلى البراكاجات خاصة أمام غياب الإنارة الكهربائية على الطريق الرابطة بين المعهد والمبيت الجامعي إضافة إلى شح الدوريات الأمنية والكل يوجه نداء إلى الشركة الجهوية للنقل بالقصرين والى مديرها العام لإيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة في اقرب الآجال.