اذا كان شباب المدن الكبرى تتوفر له فرص الترفيه والترويح عن النفس بحكم تعدد وسائل الترفيه وتنوعها فان شباب المدن الصغرى لا تتوفر له مثل هذه الفرص لذلك فلا خيار له عدا ارتياد دار الثقافة او دار الشباب ان كانت الدار موجودة .اما اذا لم تكن هناك دار للثقافة او للشباب فانه يكون مجبرا مكرها على ارتياد المقاهي. دار الثقافة ابن خلدون بالكريب احدثت على قسطين في سنتي 1998 و2002 بكلفة تفوق ال 400 الف دينار وهي لذلك تعتبر حديثة المنشأ .ولكن الدار منذ دخولها طور الاستغلال مازالت الى يومنا هذا تشكو عديد النقائص مما جعل شباب المدينة يعزف عن ارتيادها باستثناء القلة القليلة ,فالقاعة المخصصة للسينما والتي انجزت ضمن القسط الاول لم تستغل الى غاية اليوم بسبب غياب المكيفات الهوائية من جهة وافتقار (القاعة) الى التغليف العازل من جهة اخرى مما جعل دورها يقتصر على الاجتماعات واستغلال مسرح القاعة لتقديم بعض العروض الفنية .هذا بالإضافة الى النقص الفادح في عديد الآلات الموسيقية الضرورية لنادي الموسيقى دون نسيان انعدام الوحدة الصوتية والضوئية لنادي المسرح .كل هذه العوامل ساهمت في نفور رواد«الدار» من الشباب لذلك بات تدخل وزارة الاشراف امرا ضروريا لان الدار هي المؤسسة الوحيدة التي يمكن ان تنتشل شباب المدينة المتعطش للترفيه من المقاهي التي لا يجني من ارتيادها فائدة تذكر.