انتظم بمقر ولاية بنزرت حفل بسيط جدا في تنظيمه ولكنه ملئ بالمعاني تم خلاله الاطلاع والتوقيع على فحوى «ميثاق التنمية المستدامة ببحيرة بنزرت» الذي تم الامضاء عليه مؤخرا بوزارة البيئة . وحضر الحفل عدد لا بأس به من النسيج الجمعياتي الناشط بالولاية برعاية والي الجهة السيد عبد الرزاق بن خليفة بالاضافة الى رؤساء النيابات الخصوصية لبنزرت ومنزل بورقيبة ومنزل عبد الرحمان ومنزل جميل وعميد كلية العلوم والمؤسسات الاقتصادية الكبرى المحيطة ببحيرة بنزرت فضاء المشروع المندمج الضخم المزمع الانطلاق فيه خلال النصف الاول من السنة المقبلة 2013 عبر عديد العناصر ومنها معالجتها بيئيا ودفع كافة الاخلالات والاخطار عنها والتي اثرت على مردوديتها ،الى جانب العناصر التنموية والاستثمارية والاجتماعية والمقدرة اعتماداته مثلما هو معلوم بما يوازي 120 م د ، وهذا الميثاق الذي تم اعداده يحتوي على مبادئ عامة تهدف الى المحافظة على بحيرة بنزرت نظرا لهشاشة منظومتها البيئية وفق نظرة تشاركية فاعلة الى افق 2020 ومنها بالخصوص الالتزام بعدم القاء فواضل المصانع المحيطة في فضاء البحيرة المائي والسعي تدريجيا لتغيير نمط الاستثمار والنشاط الصناعي الى نشاط ايكولوجي والحفاظ على التنوع البيويلوجي والسعي للحفاظ على الموروث الثقافي للجهة وحسن استغلاله في مجالات السياحة البيئية والثقافية وغيرها والتركيز على التحسيس الدائم لابناء ومتساكني والناشطين حول المشروع والسعي لتحسين ظروف عيش المواطنين هناك وترشيد استعمال المواد البيوكيمياوية في الزراعات وحول فضاء البحيرة وغيرها من الاهداف، مع الاشارة ان دراسات الجودة الخاصة بالمشروع ككل تنتهي خلال الشهر الجاري نوفمبر، في العموم الاحتفالية جددت التأكيد على الانتظارات الشعبية الكبيرة من المشروع وايضا على اهمية البعد التشاركي الذي تسعى السلط الجهوية في بنزرت لجعله من التقاليد الراسخة من اجل تعبيد طريق انجاح كل المشاريع المبرمجة ولكن مع ذلك نرجو أن يكون العزم على قدر اهل العزائم ، ولنا متابعة.