عرفت الأجواء داخل فريق المكارم أحداثا متسارعة في الأسبوع الفارط وذلك على خلفية دخول اللاعبين في إضراب عن التمارين بسبب تأخّر الهيئة المديرة في صرف مستحقاتهم المالية والمتعلّقة بأجور الشهرين الأخيرين التي كانت الهيئة قد وعدت بتسليمها للاعبين قبل عيد الأضحى. قرار الإضراب هذا خلّف ردود فعل متباينة في أوساط الجماهير فهناك من أيّده واعتبره أكثر من منطقي باعتبار وأنّ رياضة كرة القدم هيّ مصدر رزق اللاعبين الوحيد ونظرا للظروف الصعبة التي يعيشون على وقعها يومياّ والتي أثّرت على مستوى حضورهم النفسي والبدني في التمارين وفي المقابلات الودّية الأخيرة، في حين يرى البعض الآخر أنّ هذا الإضراب يعتبر «زوبعة في فنجان» لأنّ الهيئة المديرة التي لم تقصّر في حقّهم إلى حدّ الآن قامت بتسوية كلّ الوضعيات الشائكة حسبما هوّ متوفّر من إمكانيات مادية وقد مكّنت اللاعبين من القسط الأوّل من منحة الانتاج في وقتها وكذلك تسبقة مالية معتبرة رغم أنّ الموسم الرياضي لم ينطلق بعد.
ورغم محاولات إقناعهم بالعودة إلى التمارين، مازال أغلب اللاعبين متشبّثون بالإضراب إلى حين إيفاء الهيئة المديرة لاتزاماتها تجاههم.