هام/ بداية من الغد.. اجراء جديد يهم حوادث المرور وتعمير ال"Constat"..#خبر_عاجل    عاجل/ تخريب عدد من وسائل النقل العمومي في العاصمة..وهذه التفاصيل..    الرزنامة الجبائية لشهر نوفمبر القادم تتضمن ثلاثة مواعيد للتصريح بعدد من الالتزامات    عاجل: المجلس البنكي والمالي يردّ على دعوة الإضراب.. ''الزيادة في الأجور مضمونة بقانون المالية 2026''    ريم الثابتي: "أبناء قابس ما رقدوش.. وننتظر قرارًا ينهي الجريمة البيئية"    زغوان: انطلاق موسم جني وتحويل الزيتون بالجهة    شوف الوقت.. برنامج الجولة 12 كامل والكلاسيكو في الطريق.. ما تفوّت حتى ماتش    رابطة ابطال افريقيا : بيراميدز المصري يصعد الى دور المجموعات    طقس اليوم: أمطار متفرقة ومؤقتا رعدية تشمل هذه المناطق    عاجل: ر.م.ع شركة النقل يكشف حيثيات وفاة شاب سقط من المترو    عاجل/ جريمة مروعة تهز القيروان..وهذه التفاصيل..    غارات جوية على جنوبي القطاع... الاحتلال يخرق مجددًا اتفاق غزة    ارتفاع وفيات سيول فيتنام إلى 13 وفقدان 11 آخرين    المستشفى الرّقمي ،وعديد المشاريع الصحيّة العموميّة ابرز محاور لقاء رئيس الجمهورية بوزير الصحة    حزب الله يعيد تسليح نفسه.. وتحذيرات من تجدد الحرب مع إسرائيل    السودان.. اعتقال السفاح "أبو لولو" بعد فيديوهات تلذذه بإعدام ضحاياه وتصويرهم    شي جين بينغ: الصين مستعدة لإعفاء كافة البضائع الإفريقية من الرسوم الجمركية    القيروان: مجهول يمتطي دراجة نارية يطلق النار على شاب عشريني فقتله    العوينة: خلاف ينتهي بمقتل حفيد وزير أول أسبق    بالمناسبة .. الملتقى الثقافي الحرّ تحدّ للتفاهة والابتذال    خطبة الجمعة: الغفلة وآثارها    فضائل الصدقة في الإسلام    عاجل: دخول السفينتين'حنبعل 3' و'حنبعل 4' حيّز الاستغلال الرسمي في مجال المراقبة البحرية    دورة الهاشمي رزق الله الدولية لكرة اليد: المنتخب التونسي يفوز على نظيره الغيني 32-27    حالة الطقس هذه الليلة    خالد بن يحيي مدربا جديدا للاتحاد الليبي    توزر: ارتفاع في وتيرة الحجوزات بالوحدات السياحية وفي عدد الليالي المقضاة بنسبة 15,2 بالمائة    توزر تحظى باهتمام كبير على مستوى الدعاية والترويج في ظلّ تحسن مؤشر الاستثمار السياحي (مدير عام الديوان الوطني للسياحة)    العاصمة: هذه القاعة السينمائية تُغلق أبوابها نهائيا    حماس تعلن..#خبر_عاجل    الرابطة 1 : الترجي الرياضي يهزم النادي البنزرتي بثنائية ويشدد الملاحقة على الصدارة    إضراب بيومين في قطاع البنوك    عاجل/ الكشف عن السعر المبدئي للتر الواحد من زيت الزيتون    بودربالة يطلع على الوضعية المهنية لعدد من المتعاقدين بمراكز الفنون الدرامية والركحية    عاجل: اكتشاف سمكة ''ذات الراية'' في ليبيا يثير القلق ... هل تصل تونس بعد؟    مؤسسة الأرشيف الوطني ستعمل على حفظ الوثائق السمعية البصرية من الإتلاف وبناء استراتيجية لرقمنة المحامل القديمة (مدير عام الارشيف الوطني)    "جائحة الوحدة": لماذا نشعر بالعزلة في عالمٍ فائق التواصل؟    اليوم الجهوي حول الرضاعة الطبيعية يوم 4 نوفمبر المقبل بالمركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس    الدورة الرابعة للبطولة الوطنية للمطالعة: حين تصبح المطالعة بطولة.. وتتحول المعرفة إلى فوز    10 مشروبات ليلية تساعد على إنقاص الوزن..تعرف عليها..!    سيباستيان تونيكتي يفتتح رصيده التهديفي مع سيلتيك في البطولة    عاجل : مصوران يفقدان حياتهما أثناء تصوير إعلان في بورسعيد    قفصة: الدورة 35 للمهرجان الإقليمي للمسرح بدور الثقافة ودور الشباب والمؤسسات الجامعية يوم 31 اكتوبر الجاري    الملتقى الدولي حول 'الانسانية المعززة.. الفنون والتفرد.. تصورجديد لاخلاقيات الغد وجماليته ' من 12 الى 15 نوفمبر 2025 بجامعة قابس    داومان جوهرة أرسنال يصبح أصغر لاعب سنا يشارك أساسيا في تاريخ النادي    عاجل: القبض على 5 مشتبه بهم جدد في قضية سرقة متحف اللوفر    عاجل: المرور على جسر لاكانيا يتحوّل جزئيًا.. هاو كيفاش تتجنب ال embouteillage    قبلي: توقف عدد من فلاحي منطقة جمنة عن جني تمورهم بسبب تخفيض اسعار قبول دقلة النور من طرف عدد من المجمعين    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة الترجي الرياضي    تمضغ ''الشوينقوم''على معدة فارغة ...حاجة خطيرة تستنى فيك    أكثر أمراض القطط شيوعًا    عاجل/ سقط من الحافلة: أول تصريح لوالد طفل ال13 سنة بعد وفاته..    العوينة: مقتل شاب طعناً بسكين والنيابة العمومية تأذن بفتح بحث تحقيقي    علاش نحسوا بالبرد أكثر كي نكبروا في العمر؟    السودان بين صمت العالم ونزيف الحرب.. طارق الكحلاوي يشرح جذور المأساة وتعقيدات الصراع    سرقة اللوفر.. اعترافات جزئية ومصير مجهول لمجوهرات بقيمة 88 مليون يورو    بالفيديو : صوت ملائكي للطفل محمد عامر يؤذن ويقرأ الفاتحة ويأسر قلوب التونسيين...من هو؟    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس - نقابة مهن الفنون الدرامية : مقترحات لدسترة الحقوق الثقافية
نشر في الشروق يوم 08 - 11 - 2012

نظّم المكتب النقابي لمهن الفنون الدرامية مؤخرا جلسة عمل بقاعة الفن الرابع بتونس العاصمة عبر خلالها عن رفضه لسياسة التعيينات الفوقية واستيائه من المحاولات المتكررة لتدجين القطاع وتهميشه ورفضه التام للصياغة المقترحة للفصول المتصلة بالميدان الثقافي في الدستور.
وأكدت السيدة ليلى طوبال الكاتب العام للمكتب النقابي في بداية مداخلتها على ضرورة تكوين جبهة لمواجهة الخطر الذي يداهم القطاع باعتبار أن المسرح في وجوده والتزامه هو في موقع خطر من خلال الفصل 26 من الدستور الذي ينص على الحد من حرية التعبير والإعلام لذلك يجب التصدي له والعمل على إعداد تحرك استعجالي لرفضه وتعديله انطلاقا من تجنيد كل المثقفين والمسرحيين و الفنانين للدفاع عن الفن والإبداع حتى يتمكنوا من إنجاز عمل فني راق يعكس الصورة الحقيقية لشعبنا.

وأفادت السيدة ريم الحمروني عضو المكتب النقابي بأن طرق التواصل بين وزارة الثقافة والمكتب النقابي منعدمة حيث لم تستجب وزارة الإشراف لعقد جلسات عمل وتشاور رغم الإلحاح على عقد جلسات عاجلة واقتصرت على لقاء وحيد اعتبرته بلقاء التعارف لا غير، كما تطالب السيدة الحمروني بالابتعاد عن التعيينات الفوقية لإدارة المسرح وضرورة تشريك المكتب النقابي لمهن الفنون الدرامية في اختيار المسؤولين عن القطاع وتعتبر هذه الممارسات بالمؤامرة التي حيكت ضد العمل الفني والإبداعي.لذا يجب دسترة الحقوق الثقافية لضمان الحق في الثقافة لكل مواطن والتراجع في التعيينات وعلى رأسها المدير الجديد لإدارة المسرح والجلوس على طاولة التشاور.

لا للتعيينات الفوقية

خلال النقاش الذي دار بين الفنانين الحاضرين بين أستاذ المسرح السيد «البغدادي عون» بأن لا نجاح للمشاريع المستقبلية دون الوقوف على مواطن الخلل وإبراز المشاكل التي يعاني منها قطاع المسرح والإخلالات التي قام بها المكتب النقابي المتخلي والذي يرى أن أغلب أعضائه استغلوا الظرف لخدمة مصالحهم الخاصة والضيقة الشيء الذي ساهم في تشتت الفنانين المسرحيين وتفتت العمل النقابي لذا بات من الضروري البناء للمشهد من جديد كما يعيب السيد البغدادي على سلطة الإشراف الطرق المعتمدة في تعيين المسيرين للإدارات المعنية فهي لم تفتح مجالا للتناظر في إدارات ذات خصوصية لا سيما منها إدارة المسرح فهناك من استغل الثورة وحولها إلى ثروة لذا يجب تطهير القطاع من الداخل لأن هناك من هو بصدد استغلال منصبه إلى حد الآن ويجب على الوزارة تعيين أشخاص لهم تجربة في الميدان المسرحي انطلاقا من إدارة المسرح الوطني باختيار جملة من الكفاءات للشروع في البناء السليم كما أكد الأستاذ البغدادي على ضرورة توقيف عملية التعيينات لأشخاص يجهلون السبب في تعيينهم. وطالب السيد «صامد» خريج المعهد العالي للفن المسرحي بتوحيد القطاع من محترفين وهواة ودعا للبحث عن هيكل بديل للهيئة العليا للمسرح التي يعتبرها مسقطة وغير مجدية فالهيئة العليا يجب أن تخرج من صلب المسرحيين كما طالب مع بقية الحاضرين وزارة الثقافة بالعدول عن قرار تعيين السيد «لطفي لونيس» على إدارة المسرح باعتباره غير ملم بالعمل المسرحي وليست له دراية بالميدان وفي الوقت نفسه يتساءل السيد «صامد» عن سبب التأخير في إسناد بطاقات الاحتراف لمستحقيها. ويدعو السيد «وليد بالحاج عمار» رئيس الرابطة التونسية للمسرحيين الهواة إلى العمل على لم الشمل وربط علاقات محبة ومودة بين كافة الفنانين لأن الوضع الراهن لا يحتمل الفرقة ويقتضي التوحيد لأن الهدف الرئيسي هو إثبات وجود الفنانين وتلميع الصورة أمام الرأي العام باعتبار أن العمل المسرحي هو عمل نبيل.

وتطرق الممثل زهير الرايس إلى غياب وسائل الإعلام وعدم تشريك الفنانين ورجال المسرح في الحوارات الإذاعية والتلفزية على غرار رجال السياسة الذين احتلوا كافة المنابر من أهمها الفضاءات الثقافية والمسارح. وتساءلت الممثلة نجوى ميلاد عن مدى دعم وزارة الثقافة للشركات الفتية والتي هي في حاجة إلى التمويل المالي في حين أنها تواصل سياسة دعم شركات لا تحتاج إلى الدعم وغير منتجة وتصرح السيدة نجوى بأن هناك ثلاث شركات إنتاج في فترة الوزير السابق السيد «عز الدين باش شاوش» اتصلت بمبالغ مالية دون أن ترى أعمالها النور إلى حد هذا التاريخ لذا يجب توقيف هذه التجاوزات. وبين الممثل الشاذلي العرفاوي بأن هناك أزمة قوانين ويجب سن قوانين جديدة لإنقاذ القطاع المسرحي وإعادة البناء من جديد ، أما الممثلة كوثر الباردي فقد تطرقت إلى غياب العديد من الوجوه الفنية خلال هذه الجلسة ودعت القائمين على المكتب النقابي بالعمل على مزيد تحسيسهم ودعوتهم إلى حضور مثل هذه اللقاءات لتدارس أهم المشاكل والبحث عن حلول للنهوض بالقطاع.ويرى الأستاذ والممثل «محمد الجربوع» أن هناك خطة ممنهجة لضرب القطاع الفني بصفة عامة انطلاقا من أحداث «العبدلية» فهناك انقسامات ممنهجة تسعى إلى تشتيت الفنانين وتفريقهم لذلك يجب على المكتب النقابي الجديد أن يتوخى منهجية لتوحيد صفوف كافة الفنانين وإنقاذ القطاع دون ضغائن أو حزازيات.

وتقدم المكتب النقابي لمهن الفنون الدرامية بمقترح لدسترة الحقوق الثقافية من خلال سن الفصل 26/2 الذي ينص على : «حرية الرأي والتعبير والإبداع مضمونة فلا يمكن بأي شكل من الأشكال ممارسة رقابة مسبقة على هذه الحريات أو مصادرتها وعلى الدولة دعم الإبداع الفني والأدبي وانفتاحه على الثقافة الكونية» والفصل 32/2 الذي يقول: «تضمن الدولة الحق في الثقافة لكل مواطن وعلى الدولة دعم العمل الثقافي، وتمكين المبدعين من إنجاز أعمالهم ونشرها كما تضمن الدولة دعم الإبداع الفني والأدبي والملكية الفكرية والفنية مضمونة وحماية المبدعين والمفكرين من شتى الإكراهات والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري بمختلف أنواعه.

في آخر الجلسة عبر المجتمعون عن أملهم في أن تجد مطالبهم المستعجلة استجابة من قبل وزارة الثقافة إلا أنه في حالة عدم الاستجابة لها فإن المكتب النقابي سيسعى لتحقيق هذه المطالب بشتى الطرق والوسائل النضالية المشروعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.