تونس (الشروق)علمت «الشروق» أن عددا هاما من عائلات الشبان الذين لقوا حتفهم في أحداث الحرب السورية، قرّروا مقاضاة أطراف سياسية وحكومية تونسية، على خلفية اتهامهم بأنهم «تحاشوا» منع جمعيات سورية خدعت أبناءهم واتصلت بهم في جوامع تونسية، ومن ثمّ ألقت بهم في جحيم النزاع المسلح في سوريا. وتجدر الاشارة الى أن أعداد الشبان التونسيين الذين قتلوا أو ألقي القبض عليهم في سوريا بسبب النزاع المسلح بين النظام وبعض معارضيه كما أن العدد يشهد ارتفاعا وأصبح القتلى التونسيون بصفة تكاد تكون يومية الى جانب الذين يتمّ إيقافهم.
كما تجدر الاشارة الى أن عديد المصادر كشفت عن وجود شبكات سورية نشطت في عدة مساجد وجوامع في تونس بزعم القيام بأنشطة خيرية في حين تقوم باستقطاب شبان تونسيين وتزعم لهم أنهم سيجاهدون ضد الكيان الصهيوني، ويتمّ نقلهم الى ليبيا، ومن ثمّ الى تركيا، ثم يتمّ المرور الى الأرضي السورية، ليجدوا أنفسهم وسط جحيم المعارك الضارية هناك، كما أنه رغم التفطن الى هذه الجمعيات فإنه لم يتمّ منعها رغم معرفة «حقيقة» أنشطتها، وتمّ السماح لها بمواصلة استقطاب الشبان التونسيين، رغم وجود تقارير تفيد بخطورة نشاطها على التراب التونسي.
وفي هذا الاطار، فقد علمت «الشروق» أن عائلات عدد هام من الشبان التونسيين الذين لقوا حتفهم أو أوقفوا أو كذلك فقدوا في سوريا، هؤلاء العائلات، قرّروا مقاضاة أطراف سياسية وكذلك حكومية تونسية، على خلفية اتهامهم بالتستّر على النشاط الاجرامي للجمعيات السورية، كما علمت «الشروق» أن المقاضاة ستكون في محاكم تونسية، وكذلك لدى محاكم دولية.