يعيش معهد العيون وضعا صعبا جراء تشبث أصحاب الشهائد والمعطلون عن العمل في حقهم في التشغيل انطلاقا من مدينتهم حيث عمدوا إلى تعطيل الدروس ومنع المنتدبين الجدد من خارج المعتمدية من مباشرة عملهم. الشروق حاورت كل الأطراف فكان النقل التالي: السيد رضا امبريكي مدير المعهد أطلق صيحة فزع واعتبر الشيء الذي يحصل في معهد العيون خطيرا جدا حيث أن الدروس منقطعة بسبب اعتصام أصحاب الشهائد (أساتذة وقيمين) بالمعهد ومطالبتهم بالأولوية في التشغيل اذ يعتبرون أنفسهم أولى من غيرهم باعتبارهم أبناء العيون بالعمل وهذا ما أدخل اضطرابا واضحا على سير الدروس وصل إلى حد أن بعض الأولياء اضطروا إلى طلب نقلة أبنائهم إلى معاهد مجاورة وفي النهاية وجه مدير المعهد نداء إلى السلط الوطنية بتشكيل وفد وزاري لزيارة معتمدية العيون ومعاينة الأوضاع على عين المكان على أمل ايجاد حل توافقي يمكننا من استئناف الدروس في ظروف طبيعية في نفس الاتجاه شدد صالح الزمالي وهو أستاذ تاريخ وجغرافيا وكاتب عام جمعية المعطلين على العمل على ضرورة تخصيص حصة تلفزية محورها مشاكل وشواغل معتمدية العيون وطالب أيضا بمراجعة قانون الوظيفة العمومية الذي لا يتلاءم مع المعطلين ويمثل حجر عثرة لطالبي الشغل ناهيك وأن المناظرة الأخيرة لم ينجح فيها أي شاب من مدينتنا وقد سانده في الفكرة أنيس صعدلي وهو أستاذ رياضيات متخرج منذ سنة 2005 الذي أضاف أن الشغورات الحاصلة سواء في قطاع الأساتذة أوفي قطاع القيمين أو حتى المعلمين يجب أن يقع سدها من أبناء الجهة وهذا أقل ما يجب فعله مع أبناء العيون الذين يعانون التهميش منذ عدة عقود أما رفيق رمضاني وهو أستاذ عربية متخرج منذ سنة 2009 فقد أكد شرعية هذا الاعتصام وأضاف «نحن أبناء هذه الجهة نعرف مناخها ونستطيع التأقلم معه في حين أن الزملاء الذين يأتون من خارج الجهة مع كامل احتراماتي لهم يتغيبون كثيرا بمجرد نزول كمية من الأمطار أوتكون العوامل المناخية غير ملائمة».
في اطار حرصها على التحدث إلى التلميذ وأخذ رأيه في الامر اتصلت الشروق بالتلميذة عائشة فازعي سنة رابعة رياضيات والتي أكدت أن المعهد يعيش عديد النقائص حيث أن كل المرافق الضرورية منعدمة وهي تطلب أن يقع استئناف الدروس في أقرب الأوقات لتلافي التأخير الحاصل في الدروس وأضافت «أطلب من المسؤولين توفير التجهيزات التي تمكننا من أداء دروسنا على غرار الأنترنات ومعدات مادة العلوم الطبيعية».
أما التلميذ سليم الصويدي سنة ثالثة اعلامية فقد ركز على نقائص المبيت وخاصة الأكل الذي لا يستجيب لمقومات الصحة كما أن مشكلة النقل كثيرا ما مثلت عائقا أمام التحاق التلاميذ بالمعهد ثم كان لقاؤنا بالآنسة سهام سالمي وهي قيمة تعمل علي الآلية 16 التي صرحت أن وضعيتها وزميلاتها صعبة جدا حيث أن العمل الاداري متركز عليهم بصفة كلية وهم يأملون أن يقع انتدابهم بصفة رسمية خاصة وأن المعهد يشكومن نقص كبير في العملة.
الولي أيضا له رأي في الموضوع على غرار السيد صلاح الدين غريسي الذي تكلم باسم كل الأولياء حيث عبر عن تذمره من وضعية أبنائه الخمسة وطالب السلط المعنية بتسوية الأمور من خلال ايجاد حلول عملية لاعادة الأمور إلى نصابها وبالتالي عودة التلاميذ للدراسة حتى يقع تدارك التأخير الحاصل في البرنامج الدراسي.
ختاما نشير إلى أن الوضع في هذا المعهد ليس على ما يرام والمطلوب من الجهات المسؤولة فتح ملف هذا المعهد بصفة جدية لايجاد الحلول اللازمة سواء بحل توافقي بين كل الأطراف أو بتغليب المصلحة العامّة التي هي مصلحة التلاميذ الذين يعتبرون هم مستقبل البلاد.