كانت كلية الصيدلة بالمنستير خلال الايام الاخيرة محط انظار العديد من وسائل الاعلام المكتوبة والسمعية والمرئية وهي التي شهدت تخرج عدد كبير من الصيادلة والدكاترة في مجال الصيدلة وبعث نواة للصيدلية التجريبية البيداغوجية وقد أشرف على حفل التخرج كل من وزيري التعليم العالي والصحة. حفل تخرج طلبة الكلية حضره السيدان عبد اللطيف المكي وزير الصحة العمومية ومحمد بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومثل فرصة اطلع خلالها الوزيران على الصيدلية التجريبية البيداغوجية المحدثة في إطار برنامج دعم الجودة في التعليم العالي بقيمة 600 ألف دينار والتي بلغت نسبة تقدم انجازها 90 % والتي من المنتظر أن تنتهي أشغالها مع موفى شهر جوان المقبل . وزير الصحة اوضح في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المجال الصحي في تونس يشكومن عديد الثغرات والنقائص وأن الهدف الاستراتيجي لوزارة الصحة يتمثل بالأساس في احداث توازن صحي بين مختلف الجهات وخاصة منها المناطق الداخلية . وشدد الوزير على ضرورة التعاون بين سلطات الإشراف والمختصين للنهوض بقطاع الصحة ومزيد التنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي بهدف الملاءمة بين التكوين والتشغيل وتحقيق التوازن في الانتداب بين خريجي كليات الصحة مشيرا الى ان أكثر من 16 ألف مساعد صحي في بلادنا معطلون عن العمل نتيجة تهميش قطاع الصحة وإعطاء التأشيرة لمعاهد خاصة لتكوين مثل هذه الاختصاصات. زيارة لقسم تدريس الطب وزيرا الصحة العمومية والتعليم العالي اللذان كانا مرفوقين بالسيد الحبيب ستهم والي المنستير وعدد من الاطارات الجهوية اديا زيارة ميدانية إلى قسم ألاستعجالي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة اطلعا خلالها على ظروف العمل بمختلف أقسامه وعاينا القسم الجديد لتدريس الطب بالمحاكاة الذي بلغت كلفة إحداثه ما يناهز 130 ألف دينار وهوالأول من نوعه على المستوى الوطني .ثم اشرفا على حفل تسليم الشهائد للمتخرجين من كلية الصيدلة وهم 18 حاملا لشهادة الدكتوراه في الصيدلة و153 شهادة صيدلاني صيدلية تجريبية وقدمت السيدة سعاد صفر عميدة كلية الصيدلة بالمنستير لمحة عن المؤسسة الجامعية التي تشرف عليها وقالت انها بعثت سنة 1975 وهي من اقدم المؤسسات الجامعية في الجهة ،وهي تلعب دورا هاما في ميدان البحث العلمي إذ تحتوي على مخبرين و20 وحدة بحث وهي مؤهلة لمنح شهادة الدكتوراه وشهادة التأهيل الجامعي لطلبتها واضافت أن كلية الصيدلة ساهمت منذ انبعاثها في تكوين ما يقارب 4000 صيدلاني وكان لإدارتها شرف بعث صيدلية تجريبية بيداغوجية هي الاولى من نوعها في تونس وذلك في إطار حرصها على دعم الجودة بالتعليم العالي . مبينة أن إطارات كلية الصيدلة يسعون إلى تطوير الأساليب البيداغوجية في تكوين الطلبة وذلك من خلال العمل على تذليل كل الصعوبات التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة ، السيدة سعاد صفر قالت ايضا ان رغبة الجميع في كلية الصيدلة تكمن في بعث مركز للبحوث والتطوير في ميدان الصحة والدواء يجمع كل الباحثين بالمؤسسات الصحية المجاورة وذلك بهدف تفتح الكلية على محيطها الصناعي والاجتماعي بالإضافة الى سعيها إلى تحقيق مشروع قديم يتمثل في بعث حديقة نباتات طبية سيكون لها دور بيداغوجي وبيئي هام. مطالب ودعوات وفي هذا الاطار طالبت عميدة الكلية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة عدول الوزارة عن بناء المقر الجديد للجامعة على قطعة الأرض المخصصة لإحداث حديقة النباتات الطبية . كما طالبت بالتعجيل في اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة للحد من تكوين الطلبة في المجال الصحي بالخارج والترفيع في عدد خطط الإقامة في كلية الصيدلة بما يساعد على تغطية حاجة البلاد من الصيادلة الأخصائيين هذا الى جانب مطالبتها ايضا بدعم السلك الصيدلي ألاستشفائي الجامعي وإعادة النظر في قرارات سحب الصبغة الجامعية عن بعض الصيدليات الاستشفائية ودعت في النهاية إلى مزيد العناية بالصيادلة والمؤسسات الطبية الجامعية نظرا للرسالة النبيلة التي يضطلع بها أخصائيوهذا القطاع في مجال البحوث والدراسات في المخابر ثم صناعة الادوية وتوزيعها في الصيدليات