التأخير في بناء السوق البلدي الجديد بتاجروين اثار استياء التجار الذين لم يجدوا مكانا للانتصاب سوى الشارع مما عرض بضائعهم للإتلاف.أما من بقي منهم داخله فقد ركدت تجارتهم . يقول السيد إبراهيم الجلالي:لقد تمت برمجة مشروع بناء السوق ورصدت له ميزانية كبيرة . ولهذا خرج التجار من محلاتهم التجارية بعد أن تم وعدهم بسرعة الإنجاز,ولكن وبعد مرور حوالي سبعة أشهر لم نر إلا حفر بعض الأسس تعطلت بعدها الأشغال .لقد تضرر جميع التجار مما جعلهم ينتصبون بالشارع تحت أشعة الشمس التي اضرت بسلعهم . كما أن فصل الشتاء بات على الأبواب فما مصير هؤلاء بعدما اصحبوا مهددين في مورد رزقهم ؟ نحن نريد أن نعرف أسباب تأخر إنجاز بناء السوق . وإذا كان المقاول الحالي لم يستطع التنفيذ فلم لا يستبدل بآخر؟ فالتجار لا مطالب لهم سوى توفير قوت عائلاتهم.
وبدوره قال السيد فيصل عباسي: نحن نطالب بسرعة الإنجاز ولهذا فإني أتوجه بنداء إلى السيد والي الكاف في غياب المسؤولين المحليين أن يتدخل لأننا مللنا الانتظار ونفذ صبرنا .
من جهته قال السيد لطفي العبروقي :بسبب الأتربة والحجارة المتراكمة في السوق تقلص عدد الحرفاء وركدت بضائع التجار الذين مازالوا منتصبين داخل البناية الرئيسية وإني أطالب أصحاب القرار أن يسارعوا بحل هذا الإشكال الذي أرهقنا . فإذا بقينا على هذه الحال فإننا سنضيع.
واستجابة لطلبات التجار عقد السيد معتمد الجريصة نيابة عن معتمد تاجروين ( الموجود في عطلة ) اجتماعا بمقر المعتمدية حضره التجار الذين بينوا الأسباب التي أدت بهم إلى الإضراب كما طالبوا بالتعويضات جبرا للأضرار التي لحقت بسلعهم .
وقد تم الاتفاق على عقد اجتماع في بداية الأسبوع القادم بمقرولاية الكاف تحضره جميع الأطراف المعنية (تجار ومسؤولو البلدية و المعتمد وإدارة التجهيز) لتدارس هذا الإشكال وإيجاد الحلول المناسبة له بعدما تأكد عدم إمكانية مواصلة المقاول الحالي لإنجاز المشروع.