أعلنت حركة حماس «الحرب المفتوحة» مساء أمس ضد الكيان الصهيوني عقب اغتيال قائدها العسكري الميداني فيما أكد جيش الاحتلال الصهيوني بداية هجوم واسع في غزة ادى الى مقتل وإصابة العشرات من أبناء القطاع. تطورات تنبئ بتصعيد خطير وبعدوان صهيوني وشيك. اغتالت طائرة حربية صهيونية، مساء أمس الأربعاء قائد «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة أحمد الجعبري. وقال القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل إن طائرات صهيونية قصفت وسط قطاع غزة أمس الأربعاء واستهدفت سيارة كان يستقلها نائب القائد العام لكتائب القسام والقائد الفعلي لها على الأرض أحمد الجعبري، حيث استشهد في هذا القصف.
وقد اعلنت كتائب القسام النفير العام بين عناصرها بعد استشهاد قائدها أحمد الجعبري . وقد أعلن الكيان الصهيوني مسؤوليته عن عملية اغتيال القائد الجعبري في غارة «دقيقة» مساء أمس الأربعاء. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي إنه تم استهداف الجعبري في غارة دقيقة على سيارته، كما أعلن أن الجيش بدأ عملية ضد مراكز المقاومة بغزة لتوجيه ضربة قوية لحماس وباقي التنظيمات حسب زعمه.
وتأتي عملية اغتيال الجعبري لتزيد من حدة التصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهات. وأعقبت عملية الاغتيال مواجهات عسكرية حادة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني التي نفذت غارات جوية كثيفة على غزة أودت بحياة شخصين وإصابة آخرين.
وأشارت قناة الميادين إلى أن الشهيدين من عائلة المشهراوي القاطنة في القطاع. بدورها ردت فصائل المقاومة بإطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بلغت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. من جهتها أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي النفير العام ووضعت قواتها في حالة تأهب عليا للرد على العدوان الصهيوني بعد إعلان تل أبيب إطلاق عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة.
حيث قال الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الصهيوني إن الجيش يستعد لعملية عسكرية واسعة في غزة . ونقلت قناة «الميادين» عن مصادر عسكرية مطلعة أن الكيان الصهيوني بدأ عملية عسكرية برية وجوية واسعة تدوم 72 ساعة. وأصدر الكيان الصهيوني أمس أمرا باستدعاء جيش الاحتياط وهو ما يعني الإعداد لعملية عسكرية واسعة وهي التي سمتها بعامود سماء. من جهتها , أعلنت الولاياتالمتحدة تضامنها مع الكيان الصهيوني في حملته العسكرية ضد القطاع حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية أن واشنطن تراقب عن كثب تطور الوضع في غزة وتتضامن مع «إسرائيل في حربها على الإرهاب» وفق زعمها.
في المقابل , أكد قائد القسام في جنوبغزة رائد العطار أن جميع الأهداف العسكرية الصهيونية مستباحة ما بعد تل أبيب. وشنت المقاتلات الصهيونية غارات في خان يونس وفي مناطق متعددة من القطاع.