أعلنت امس حركة «حماس» انها اعدمت عميلا فلسطينيا ساعد المخابرات الصهيونية على تنفيذ عملية اغتيال مؤسس الحركة «الشيخ احمد ياسين ومقاومين من كتائب عزالدين القسام، ولوحت باستهداف المزيد من العملاء حيث كثفت فيه حكومة شارون عمليات التصفية ضد المقاومين. وخلافا لبعض الفصائل مثل كتائب شهداء الاقصى التي اعدمت العديد من الفلسطينيين المتهمين بارشاد اجهزة الامن الصهيونية عن تحركات المقاومين، سعت «حماس» الى تفادي تصفية العملاء لكن تصاعد وتيرة اغتيال القادة السياسيين والميدانيين وكذلك المقاومين، دفع الحركة الى توجيه «رسالة» الى العملاء. رسالة الى العملاء وقالت كتائب عزالدين القسام في بيان نشرته امس بغزة أنها قامت بتصفية العميل حسن مسلم في حي الصبرة بمدينة غزة. وأكّدت كتائب القسام ان مسلم ادلى بمعلومات للمخابرات الاسرائيلية أدت الى اغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس «حماس» وتسعة مقاومين اخرين. وتعقيبا على بيان كتائب القسام أوضح مشير المصري المتحدث باسم الحركة ان عملية التصفية «اجراء وقائي ورسالة الى كل العملاء بان يتوبوا ويعودوا الى حضن شعبهم والا كان مصيرهم كمصير العميل مسلم». وأضاف المصري ان «حماس» لجأت الى تصفية المتعاونين مع الكيان الاسرائيلي، بعد ان تركت السلطة الفلسطينية مجالا واسعا ولم تقم بواجبها ومسؤولياتها تجاه محاسبة العملاء وحماية الشعب والمقاومة. وتابع المتحدث باسم «حماس»: لابد ان يأخذ شعبنا وفصائل المقاومة موقفا حازما لاستئصال العملاء وفق رؤية جماعية مشتركة اي بتشكيل لجان من الفصائل لمعالجة ملف العملاء. وأكد المصري في السياق ذاته ان «حماس» فتحت ملف العملاء لانه لم يعد يحتمل السكوت اكثر. وقبل عدة اشهر كان مقاتلون من «حماس» قد اقتحموا سجنا تابعا للسلطة الفلسطينية وقتلوا بعض المتهمين بالتعاون مع المخابرات الصهيونية الذين كانوا معتقلين في هذا السجن وبينهم عماد حمدية الذي كان عضوا في «حماس». اعتداءات يومية وعلى الميدان، كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيما بجوار اريحا واعتقلت 10 فلسطينيين بينهم شابان من الخليل تتهمهما تل أبيب بالضلوع في محاولة تصفية وزير الحرب الصهيوني الحالي شاؤول موفاز قرب الخليل قبل ثلاث سنوات تقريبا، وقتل ضابط صهيوني قرب الخليل ايضا. وفي بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس، وقعت امس صدامات بين الاهالي وقوات الاحتلال التي فرضت حظر التجول على السكان. وفي منطقة بيت لحم اعتقلت القوات الصهيونية 3 فلسطينيين على الاقل. وفي قطاع غزة اقام جيش الاحتلال الاسرائيلي برجا اسمنتيا لتعزيز أمن مستوطنة «نتساريم» الواقعة جنوبي مدينة غزة. كما نفذ جيش الاحتلال امس عدة توغلات في رفح وفي مناطق اخرى بالقطاع وقصف احياء سكنية.