أكثر من ثلاثة عقود قضاها في الإنتاج السينمائي..عاش خلالها مرارة الهزات، وعرف كذلك حلاوة التتويجات.. أنتج عديد الأفلام مع كبار المخرجين في العالم.. ذاك هو المنتج رضا التركي أصيل مدينة المهدية الذي التقته «الشروق» حول مشاريعه السينمائية الجديدة.
علمنا أنكم أنهيتم منذ أيام آخر مشهد من فيلم كندي قامت شركتكم بالإشراف على إنتاجه في تونس لو تحدثنا عن هذا المشروع؟
المشروع هو تصوير لمشاهد من شريط سينمائي كندي عبارة عن رباعية أخرجها سامر نجاري وهو مخرج من أصل سوري يحمل الجنسية الكندية، وقد اتصلت بنا شركة الإنتاج الكندية قصد تصوير مشاهد الشريط في تونس عوضا عن سوريا نظرا للوضع الراهن الذي تعيشه سوريا، وقد اختاروا التصوير في تونس وكانوا متخوفين أيضا من الوضع الأمني في تونس فعملت على إقناعهم لاختيار مدينة المهدية التي تشبه جزيرة «أرواد» السورية، وبعد مباحثات مع الشركة المنتجة منحوا الثقة في شركة المنستير للأفلام العالمية فوفرنا لهم كل الظروف الملائمة للتصوير وانبهروا بأداء وحرفية التقنيين التونسيين ومن الممثلين اختاروا الممثل التونسي عبد المنعم شويات، وكذلك بعض الممثلين السوريين المقيمين في تونس.
«المهدية.. المدينة المعجزة» هو مشروعكم السينمائي الجديد، هل لك أن تقدم لنا هذا العمل؟
بعد أكثر من ثلاثين سنة من العمل السينمائي عزمت على القيام بإنتاج شريط وثائقي يروي بعضا من تفاصيل التاريخ العريق للمهدية مسقط رأسي فأجريت بعض المباحثات مع المخرج الناصر الكسراوي انتهت بإيجاد الصيغة الملائمة لإنجاز هذا الشريط في خمس حلقات كل حلقة منه تركز على حقبة من تاريخ المهدية، وإبراز ما عاشته على مر التاريخ من نكسات وهزات وثورات، وكذلك كل ما عرفته من ازدهار فكان هذا العمل تحت عنوان «المهدية.. المدينة المعجزة»، وقد أنصفتنا وزارة الثقافة ودعمت هذا المشروع الذي يسجل مشاركة عديد التقنيين المحترفين ونذكر منهم علي الزواري في إدارة التصوير، والمنصف حقونة في الديكور، وريتا الضاوي، وعزة التركي في إدارة الإنتاج وغيرهم، وكذلك عولنا على ممثلين من الجهة لينتجوا تاريخ مدينتهم وسيكون هذا الشريط مخصصا للعروض السينمائية، وكذلك التلفزية وسنروج هذا الشريط في أقراص وسنعمل على توزيعها على النزل والمطارات ووكالات الأسفار ليعرف الغرب تاريخ هذه المدينة العريقة.. وهنا أرجو من وزارة السياحة مساعدتنا في إنتاج وترويج هذا المشروع.