تواصل اعتصام عشرات المعلمين النّواب في مندوبيّة التربية بالقيروان إثر عرض نتائج مناظرة انتداب معلمين. وقد تحول الاحتجاج الى تظاهرة للمطالبة بالتشغيل شارك فيها أولياء المعطلين عن العمل. كما حظيت التظاهرة بدعم من بعض الأحزاب. تحرّكات المعلمين النواب المشاركين في المناظرة انطلقت على اثر الإعلان عن النتائج منذ يوم 9 نوفمبر. حيث حملت النتائج تضاربا في الأرقام بين من نجح ولديه مجموع نقاط 22.5 وبين من لديه اكثر من ذلك ولم ينجح.
حيث وجد العشرات من المعطلين أنفسهم خارج القائمة. وما زاد حيرة المعطلين هو مسارعة الادارة بسحب ورقة النتائج. بداية الأسبوع وتحديدا منذ يوم 12 نوفمبر شرع المعلمون النواب في تقديم اعتراضاتهم بناء على تدخل من مندوب التربية. وتم عقد اجتماع في اكثر من مناسبة جمع اطرافا نقابية وممثلين عن المحتجين بينهم أعضاء اتحاد أصحاب الشهائد العليا.
تأخر اصلاح الأخطاء وحصلت مفاوضات ولقاءات متكررة. وكان حضور المعترضين بشكل كبير، حوّل الاحتجاج الى اعتصام متواصل داخل مقر المندوبية. حيث تمسّك بعض المحتجين بالاعتصام الى حين إصلاح الخطإ ومنهم من طالب بإلغاء المناظرة. ورفعت شعارات المطالبة بحق الشغل. حيث وجهت «الدعوة إلى جل معطلي القيروان للتوجه إلى مقر المندوبية الجهوية للتعليم لمساندة زملائهم وشد أزرهم هذا النداء توجه على اثره عدد كبير من المعطلين. وحضر أولياء بعض المعطلين (من الفتيات).
تحول الاحتجاج إلى تظاهرة حيث عمد أحد المعطلين الكهول إلى ربط حبل في اعلى الباب وربطه حول رقبته في مشهد (انتحاري) قال المعطلون انه يجسد معاناتهم وكانوا «يصفقون على ما فعل». وقد حضرت الشعارات السياسيّة ووجهت انتقادات الى سياسة الحكومة. وتم الحديث عن الثورة ومطلب التشغيل وحادثة إحراق البوعزيزي لنفسه. وقد ساند الاعتصام بعض الأحزاب السياسيّة بشكل مادي ومعنوي. وينتظر المعطون تحقيق مطالبهم المتعلقة بالمناظرة وأيضا بحق التشغيل عموما.
من جهة ثانية شهدت عديد المعتمديات تحركات احتجاجية للمطالبة بالتنمية والشغل. وفي المقابل تحدث فلاحون وصناعيون ومقاولون عن نقص في اليد العاملة. فمتى تتحقق المعادلة بين مطالب التشغيل والنقص المسجل في اليد العاملة؟