شهدت مدينة الحمامات هطول أمطار غزيرة، ورغم أنها لم تدم سوى حوالي نصف ساعة فقد انجر عنها سيلان كبير عطل حركة المرور على مستوى شارع التحرير والانهج المتفرعة عنه وقطع الطريق المؤدية الى مدرسة التحرير. هذا الوضع حال دون وصول الاولياء إلى ابنائهم الا بعد حدود ساعة تقريبا من توقف الامطار.
«الشروق» كانت حاضرة على عين المكان وعاينت هذا الحدث وما آلت اليه الاوضاع بالنسبة الى المواطنين وأصحاب المحلات المحاذية لهذا الشارع والمتضررين الذين سارعوا بإخراج المياه التي تسربت الى محلاتهم ومقرات سكناهم. وقد طالبت ثريا بن فرج (صاحبة محل اكلة خفيفة) بالتدخل العاجل من البلدية لكي لا يعيشوا يوما آخر مثل هذا اليوم باعتبار انهم تضرروا ضررا كبيرا عندما غمرت المياه آلات التبريد وتكدست الاتربة والاوساخ وسط محلاتهم. وساندها في هذه المطالب العديد من اصحاب المحلات التجارية والسكنية المجاورة مذكرين بأن مدينتهم قبلة السياح من كل البلدان ولا يجب ان تشهد مثل هذا الوضع المتردي. من جهته اكد لنا رئيس النيابة الخصوصية رؤوف جبنون ان هذا الوضع ساهم فيه المواطن نفسه عندما حول الوادي الموجود بهذه المنطقة (وادي الطروش) الى مصب للنفايات المنزلية مما تسبب في انسداد المجاري، وذكر ان البناء الذي لم يحترم فيه المواطن الامتار القانونية بالابتعاد عن الوادي يجعل مثل هذه الكوارث تقع باعتبار قربهم من الوادي. وأكد في الاخير ان النيابة الخصوصية بصدد التحضير مع وزارة التجهيز لحملة جهر المجاري والبالوعات ورفع الاتربة والاوساخ المتراكمة في الاودية وسط مدينة الحمامات.