لم يكن التنظيم محكما ليلة أمس الأول في افتتاح أيام قرطاج السينمائية وخاصة عند انطلاق إشارة الدخول فوضى وتدافع وجري من أجل الفوز بكرسي حمّى الكراسي انسحبت أيضا على الثقافة وأتباعها.
دقيقة صمت
دعا محمد المديوني مدير أيام قرطاج السينمائية جمهور قاعة الكوليزي إلى الوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء غزة الذين يعيشون هذه الأيام تحت القصف الصيهوني.
وحضر بن علي
صور الرئيس السابق كانت حاضرة في كل مكان خارج القاعة وعلى الجدران وفي بعض الفيديوهات المعروضة وهو ما أثار بعض الحضور الذين تساءلوا متى ستنتهي عقدة بن علي ونتجاوز هذا العهد؟
فشل في التنشيط
منشطة السهرة مريم بن حسين نجحت في شدّ الجمهور لفستانها الأخم لكنها لم تفلح في تنشيط سهرة تليق بافتتاح تظاهرة دولية حيث كانت متلكئة في كلامها ومصابة بالنّعاس. ورغم وفائها لتلك الورقة التي لم تفارقها طوال السهرة إلا أنها لم تصب في تركيب جملة مفيدة فيها أبسط مقومات الخبر.
خلل في الصوت
أغلب التظاهرات الثقافية التونسية تعاني من مشكل تقنيات الصوت وهو ما حصل مساء أمس الأول حيث وصل تقطع في الصوت عدة مرات وهو ما أزعج الحضور.
حضور أمني مكثف
تحسبا لأي طارئ حضر رجال الأمن بكثافة ليلة الافتتاح على امتداد شارعي الحبيب بورقيبة وباريس خاصة وأن بعض التيارات السياسية التي ظهرت بعد الثورة تعتبر السينما كفرا.
استغل بعض الفنانين هذه التظاهرة ورفعوا لافتات تضامنا مع شعب فلسطين وفيها «مثقفون ومبدعون تونسيون مع صمود غزة».
امتنان
عبّر رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الدولية للأفلام الوثائقية الايطالي اندور وسيلني عن حبه وامتنانه لتونس وشعبها فهي التي احتضنت الايطاليين عندهم وبهم من الفاشية على حدّ تعبيره. وأضاف أنه من واجب ايطاليا اليوم احتضان التونسيين المهاجرين في أرضها.
إعلاميون مبجّلون!
لم يكن الإعلاميون مبجّلين في افتتاح أيام قرطاج السينمائية مثل كل التظاهرات الثقافية التونسية بل أن المشرفين على التنظيم لم يوفروا لهم مسلكا خاصا للدخول وطلبوا من بعضهم التدافع مع عامة الناس. ووقفوا حاجزا أمام أداء واجبهم المهني دون مبررات واضحة خاصة أن البعض الآخر من الزملاء تمكن من الدخول ولا ندري إن كان هناك فوارق بين الاعلاميين. فمتى يتغير هذا الأسلوب في التعامل مع الصحفي.