اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال احياء الليلة الخامسة من ذكرى عاشوراء أن مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين وليس مستقبل النعاج ،مشيرا إلى أنه» في فلسطين ولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي يوجد أسود وأبطال،ومن يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه لكن لا يحق له القول إن اغلب العرب اصبحوا نعاجا». وتابع «هناك حكومات وقيادات وإعلاميون أصبحوا نعاجا ...لكن اكثر من 60 سنة من الصراع العربي الاسرائيلي ومن التآمر العربي والغربي وتخلي أغلب الحكومات العربية عن فلسطين ولبنان بقيت شعوب تقاوم وتقدم الدماء، اما النعاج فسيذهبون الى حيث تذهب النعاج اما الاسود فسيصنعون مستقبل هذه الامة، كما صنعوها في لبنان وفي غزة».
وقال السيد نصر الله «نُقل عن احد المسؤولين بدولة عربية قوله: لا يجب اعطاء الفلسطينيين أملا اكثر مما نستطيع عمله، وان المساعدات التي تعهد العرب بتقديمها للفلسطينيين لم يتم تقديمها، مشيرا الى ان بعض العرب ساهموا بالحصار على غزة»، هذا اعتراف جيد ويبقى السؤال كيف وصل هذا السلاح الى غزة وكيف وصلت الصواريخ الى غزة؟، وكيف وصلت صواريخ ضد الطائرات الى غزة ومن ارسلها؟.
وأضاف : ما يجب التوقف عنده اليوم هو ان نرى من الذي مكّن غزة اليوم من ان تقف على قدميها وتقاتل وتقصف تل أبيب والقدس وتدمر الآليات الاسرائيلية، يجب ان يحضر من جديد دور ايران وسوريا في هذا الموضوع، العرب اليوم يعترفون بأنهم حاصروا غزة، العروبة الحقيقية والاسلام الحقيقي هو ان ترسل الدول العربية السلاح الى غزة، فالاسرائيلي يراهن على ان تتوقف الصواريخ لوحدها.
وأردف قائلا» من اوجب الواجبات فتح الحدود وايصال المزيد من الصواريخ الى المقاومة في غزة، اين العرب الذين يرسلون السلاح الى المعارضين في سوريا لكنهم لا يجرؤون بارسال طلقة الى غزة».
وأكد سماحته أن «ايران وسوريا وحزب الله لن يتخلوا عن غزة واهلها وكما كنا معهم في السنوات الماضية سنبقى معهم والى جانبهم ونحن نقوم بواجبنا الديني والايماني والوطني والانساني، المعركة الاساسية هي هذه المعركة التي تلزم الجميع ان يبقوا الى جانب بعضهم البعض». وتابع القول: «كنا نأمل اكثر من ذلك ولكن لم نتوقع اكثر، الدول العربية مطلوب منها ان تدعم غزة وتسلحها لا أن تعمل وسيطا بين العدو الاسرائيلي وغزة». وفي الختام استغرب من كلام بعض المعارضين السوريين بأن هدف هجوم «اسرائيل» على غزة معاقبة حماس لانها خرجت من المحور الايراني- السوري- حزب الله.