مني الأمل الرياضي بحمام سوسة بهزيمة ثانية على التوالي أمام الإتحاد الرياضي المنستيري رغم المردود المقنع لزملاء أمين العويشاوي في المباراة. مشاكل الأمل هذه المرة ليست فنية ولا علاقة لها بضعف الرصيد البشري بل بالعكس حافظ الفريق على إطاره الفني وعلى كل لاعبيه الذين تميزوا في نهاية الموسم الفارط وكان الاعتقاد أن الاستمرارية ستحقق النجاح لكن ماذا تغير ؟
انطلقت مشاكل الأمل مع عزوف المدعمين عن ضخ الأموال في خزينة النادي وتهرب السلطات المحلية والجهوية وحتى الوطنية من الاهتمام بالنادي فبعد أن كان الجميع يتباهون بدعم الأمل حتى يصل الأمر لبن علي ليكسبو وده تنكر للفريق الجميع بعد رحيله.
عادل مرجان قاد الأمل واجتهد صحبة هيئته المديرة ووفر الأموال من حسابه الخاص لكنه وجد نفسه وحيدا يجابه الصعاب المادية والمشاكل فقرر الانسحاب وأعلن رسميا عن ذلك وسانده في ذلك كل أعضاء الهيئة وتم الإعلان عن جلسة انتخابية استثنائية تم تأجيلها في 3 مناسبات لعدم تقديم أي ترشح لرئاسة النادي.
هذه الصعوبات أثرت على أداء الهيئة التي لم تعد قادرة على توفير أبسط الضروريات للاعبين فانعكس ذلك على الفريق وتكبد هزيمتين متتاليتين.
المدرب هو المذنب؟
أخفق المدرب سفيان مرجان في التغييرات. .. أخفق المدرب في وضع خطة فنية لكسب نتيجة اللقاء... إصرار المدرب على التعويل على عناصر غير قادرة على تقديم الإضافة... هذا ما سمعناه وهذا ما قيل بعد نهاية المباراة... فهل يعقل أن يصبح المدرب شماعة تعلق عليها أخطاء الآخرين فهل كان على المدرب توفير الموارد المالية والقيام بمهام الهيئة,
طبعا لا لكن سفيان مرجان الذي حقق معجزة البقاء في الموسم الفارط وغير أداء الفريق يواجه انتقادات من فئة تعتبر نفسها أباطرة كرة القدم رغم أنهم فشلوا في كل تجاربهم التدريبية.
كما قلنا مشكلة الأمل ليست فنية بل هي إدارية وتخلي الهيئة عن مهامها وعزوف الجميع عن دعم الفريق سيزيد الوضع تعقيدا فمتى تنتهي هذه الأزمة؟