على خلفية إضراب أعوان شركة استغلال قنال وأنابيب مياه الشمال المزمع تنفيذه يومي 26 و27 نوفمبر الجاري تعالت عديد الأصوات محذرة من خطر انقطاع مياه الشرب عن عديد الولايات.. «الشروق» بحثت في الموضوع.. ذكرت مصادر مطلعة من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) ل «الشروق» أن الإضراب المزمع تنفيذه من قبل أعوان شركة «استغلال قنال وأنابيب مياه الشمال» يومي 26 و27 نوفمبر القادمين لن يتسبب في قطع مياه الشرب عن تونس الكبرى وعن ولايات الشمال الغربي والوطن القبلي والساحل والقيروان مثلما راج ذلك في وسائل الاعلام.
وكانت النقابة الأساسية لأعوان الشركة المذكورة ، قد لوّحت في بيان رسمي اصدرته أول أمس بالإضراب عن العمل يومي الاثنين والثلاثاء القادمين (26 و27 نوفمبر الجاري) إذا لم تستجب إدارة الشركة لمطالبهم المتمثلة في مراجعة القانون الأساسي للشركة وتحويلها إلى مؤسسة ذات صبغة تجارية وصناعية وترسيم 150 عاملا متعاقدا.
وقالت مصادر من أعوان الشركة أن هذا الاضراب سيتسبب في قطع مياه الشرب عن عدة ولايات لمدة يومين وهو ما أدخل بعض المخاوف على مواطني هذه المناطق.
وأكد مصدر من شركة «الصوناد» ان التزويد بمياه الشرب لن يتأثر بالإضراب المذكور باعتبار أن الشركة لها خزانات احتياطية بمحطة «غدير القلة» بمنوبة، قادرة على توفير المياه لأغلب مناطق البلاد طيلة شهر كامل دون حاجة إلى التزود بالمياه من شركة استغلال قنال وانابيب مياه الشمال.
ويُذكر ان شركة استغلال قنال وأنابيب مياه الشمال (وهي مؤسسة عمومية ذات صبغة صناعية و تجارية خاضعة لإشراف وزارة الفلاحة) تتولى التصرف في القنال والأنابيب المعدة لنقل المياه من سدود الشمال باتجاه أماكن استعمالها و تقسيم وبيع المياه الخام إلى مختلف الأجهزة المكلفة بتوزيعها على المستعملين (جانب من المياه يتوجه للشرب والآخر للري). وتتولى الصوناد في ما بعد معالجة هذه المياه بمحطتي غدير القلة (منوبة) وبلّي (الوطن القبلي) قبل ضخها في الخزانات الرئيسية وتوزيعها فيما بعد على شبكة مياه الشرب بمختلف انحاء البلاد مع تخصيص جزء منها للخزانات الاحتياطية التي توفر المياه لمدة شهر تقريبا في صورة حدوث امر طارئ.