الدخلاء وارتفاع معاليم التامين على السيارات والأشخاص وغلاء السيارات وقطع الغيار والوقود وحالة الطرقات جعلت قطاع سيارات النقل الريفي يعيش وضعا صعبا. الأمر الذي جعل أصحاب سيارات النقل الريفي غير قادرين على تغطية مصاريفهم. يقول السيد «محسن معاوي» وهو صاحب سيارة نقل ريفي بجهة العقلة بأن القطاع يعاني عدة عراقيل من أهمها تفاقم ظاهرة المتطفلين لنقل المسافرين في سيارات خاصة. إضافة إلى سواق سيارات الأجرة التي يعمد عدد منهم إلى نقل الركاب داخل الخطوط التابعة لقطاع النقل الريفي.
واضاف أن تعريفه نقل المسافرين لم تقع مراجعتها منذ سنة 1992 مما جعلها لا تتلاءم مع الواقع الحالي في ظل الزيادات المتواترة للأسعار والوقود ومعاليم التأمين وطالب السلط المعنية أن تراجع معلوم السفر وتزيد خمس سنوات أخرى لاستغلال سيارات النقل الريفي بسبب عدم قدرتنا على شراء سيارات جديدة .
من جانبه اشار السيد على المرزوقي وهو صاحب سيارة نقل ريفي بجهة بوليفة إلى تكاثر الدخلاء ومما جعلهم اصحاب سيارات النقل الريفي غير قادرين على تغطية مصاريفهم أمام معاليم التامين المشطة وغلاء السيارات وقطع الغيار وجعل الكثير منهم غير قادر على تسديد سندات شركات الإيجار المالي.
واعتبر السيد الأسعد العيساوي صاحب سيارة نقل ريفي (خط الكاف العقلة) بأن قطاع النقل الريفي بات مهددا بالإفلاس أمام تزايد الصعوبات وتكاثرها وارتفاع أسعار المحروقات ومعلوم التأمين والسيارات الجديدة التي يشترونها من شركات الإيجار المالي بنسب فوائض مرتفعة ومدة تسديد قصيرة مما عسر تسوية السندات في وقتها.
وقال السيد عاطف الجبالي وهو صاحب سيارة نقل ريفي خط ( الكاف الطويرف ) بأن الطرقات ساهمت أيضا في تردى وضعنا بسبب كثرة الحفر والمطبات التى جعلت قطع الغيار تتآكل بسرعة مما كلفنا مصاريف إضافية.