استهدفت المقاومة الفلسطينية أمس قلب الكيان الصهيوني بعملية تفجيرية بعبوة ناسفة أدت إلى إصابة أكثر من 20 جريحا من بينهم 5 في حالة حرجة جدا فيما دخل اتفاق التهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ ليلة أمس. وقع إنفجار في باص في تل أبيب – تل الربيع المحتل - أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من بينهم 5 إصابات خطيرة و15 إصابة بين متوسطة وخفيفة.
عبوة ناسفة أم عملية استشهادية
وأكد وزير الداخلية الصهيوني أن الإنفجار ناجم عن عبوة ناسفة. وبحسب صحيفة «هآرتس» فإن «الإنفجار وقع بالقرب من وزارة الحرب الصهيونية وإن منفذَي الهجوم تمكنا من الهرب».
وكانت الأنباء قد تضاربت في الوهلة الأولى حول الطريقة التي تمّ بها التفجير بين معلومات تقول بأن شخصاً وضع كيساً في «الباص» التابع لشركة «دان» في شارع «شؤول الملك» في تل أبيب وتمكن من الفرار، فيما نقلت مراسلة الميادين في رام الله معلومات تدور حول فتاة فلسطينية نفذت عملية إستشهادية في الباص.ويأتي الإنفجار في وقت يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يشكل الانفجار تطوراً في مسار الحدث الفلسطيني الذي بدأ قبل أسبوع وأسفر حتى الساعة عن استشهاد 140 فلسطينياً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.
وفي غزة استقبل الشارع الفلسطيني خبر تفجير الباص في تل أبيب بكثير من الفرح حيث أوردت مصادر إعلامية ميدانية في القطاع إنه جرى إطلاق الرصاص في الهواء ابتهاجاً بالعملية.
وفي ردود الفعل المرحبة اعتبرت حركة «حماس» أن عملية تل أبيب تأتي رداً على مجزرة «عائلة الدلو» والمدنيين في قطاع غزة. بدورها رحبت لجان المقاومة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي بالعملية. واعتبرت الجهاد الإسلامي أن العملية هي انتصار لدماء الضحايا في غزة.
«القيادة العامة» تتبنى
من جهتها , تبنت كتائب الشهيد جهاد جبريل التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة» العملية التفجيرية التي وقعت ظهر أمس في مدينة «تل ابيب» وسط الكيان الاسرائيلي واسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بعضهم في حالة الخطر. وقالت الكتائب في بيان اصدرته أمس: «أنها تزف الى الشعب الفلسطيني عملية فجر غزة من قلب تل ابيب».
التهدئة حيّز التنفيذ
وفي سياق التهدئة , دخل اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين الذي تم التوصل اليه مساء أمس حيز التنفيذ.ويتضمن الاتفاق الذي نشرت وكالة «رويترز» نصه، وقف اسرائيل لكافة العمليات القتالية في قطاع غزة، بما في ذلك وقف استهداف الاشخاص. كما يجب على جميع الفصائل الفلسطينية وقف اعمالها ضد اسرائيل، بما في ذلك اطلاق الصواريخ والهجمات على الحدود. وينص الاتفاق على فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين ونقل البضائع، والامتناع عن تقييد حرية تنقل السكان واستهداف سكان المناطق الحدودية. وبمثابة آليات تنفيذ الاتفاق ذكر فيه تحديد ساعة دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتقديم كل طرف ضماناتها، والتزام الطرفين بعدم القيام بأي اعمال تخترق التفاهمات المتوصل اليها.