تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول
يصادف يوم السبت يوم عاشوراء وقد اطلعت على بعض أقوال العلماء حيث يقولون بكراهية صيام يوم السبت.هل يجوز صيام عاشوراء إذا صادف يوم السبت؟
الجواب:
اعلم أيها السائل المحترم أن إفراد يوم السبت بصيام(صيام تطوع) مكروه عند جمهور العلماء إلا إذا وافق صوما كان يصومه الشخص أو وافق يوما يستحب صيامه كيوم عرفة وعاشوراء فيجوز بلا كراهة في المذاهب الأربعة المشهورة. وعليه فلا حرج في صوم يوم السبت إذا وافق يوم عاشوراء.
السؤال الثاني
ما هو يوم عاشوراء؟ ولماذا سمي بهذا الإسم؟
الجواب
اعلم أيها السائل الكريم أن يوم عاشوراء نجى الله فيه موسى عليه السلام من فرعون. ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا أحق بموسى منكم) فصامه وأمر بصيامه.وتسميته بعاشوراء لأنه يصادف اليوم العاشر من شهر محرّم كما هو وارد في أغلب الروايات.
السؤال الثالث:
شخص زنى وكان يلوم نفسه لوما شديدا ويعزم على عدم العودة لكنه بعد فترة زمنية يعود ويرتكب نفس المعصية وهكذا تكرر منه هذا العمل عدة مرات؟ هل من توبة له لأنه خائف من عاقبة المصير؟ أرجو منكم مساعدته سيدي الشيخ؟
الجواب:
اعلم أيها السائل المحترم أن الزنا من كبائر الذنوب التي تجلب غضب الله لكن مهما عظم ذنب الإنسان ثمّ تاب توبة صادقة فإن الله يقبل توبته .قال تعالى( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(الزمر:53).فعليه بالتوبة الصادقة والعزم على عدم العودة إلى اقتراف هذه الذنب العظيم وليستعن بالله وليعلمْ أن التوبة النصوح تمحو الذنوب كلها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له). ابن ماجه.
السؤال الرابع
أثناء الصلاة وقفت والإمام جالس وعند الانتهاء من الصلاة لم أسجد سجدتين. هل ذلك صحيح أم يجب علي السجود وبالتالي إعادة الصلاة؟
الجواب:
اعلم أيها السائل الكريم أن الزيادة التي تحصل للمأموم كماهو حالك حيث وقفت فإن الإمام يحملها عنه وليس على المأموم سجود سهو إلا تبعا لإمامه بمعنى إذا ترتب على الإمام سجود قبلي أو بعدي فلا بد أن يتبع المأموم إمامه.وعليه ما قمت به من عدم السجود صحيح وصلاتك صحيحة إن شاء الله.
السؤال الخامس
صليت العشاء وفي الركعة الأولى قرأت الفاتحة والسورة سرّا ولم أتذكر إلا في الركعة الثانية فهل أرفع صوتي بالقراءة في الركعة الثانية؟ أم يجب أن أعيد الصلاة؟ أم أستمر في القراءة السرية؟
الجواب
اعلم أيها السائل المحترم أنّ الجهر في الصلاة في محلّه وكذلك السرّ في محله سنة فمن أوقع أحدهما في محل الآخر بأن أسر في محل الجهر أو جهر في محل الإسرار سجد سجود السهو. فإذا أمكنك تدارك الجهر في الركعة الثانية فافعله وإلا فلا بأس وفي كلتا الحالتين تسجد قبل السلام سجدتين وإن لم تأت بهما قبل السلام فأت بهما بعده إن لم يطل الوقت كثيرا أو تخرج من المسجد..