يجيب عنها الأستاذ الشيخ أحمد الغربي تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة «الشروق» الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. ٭السؤال الأول أنا فتاة مخطوبة مشكلتي عندما يصرّ خطيبي على أن يمسك يدي و يقبلّها أحسّ أن شيئا نزل منّي . هل نزول هذا الماء يستوجب الوضوء فقط أم يستوجب الغسل؟ ٭ الجواب: بداية أبيّن لك أيتها البنت الكريمة أنه لا يجوز لخطيبك أن يقبّلك أو يمسك من أي جزء من بدنك ما دام لم يُكتب بعد عقد الزواج لأنك في نظر الشرع أجنبية عن هذا الرجل الذي خطبك. أمّا بخصوص سؤالك فإن الماء الذي نزل منك فإنه نتيجة فوران الشهوة الجنسية واللذة الحاصلة ولذا فإنه يستوجب منك الطهارة الكبرى. ٭ السؤال الثاني أتجوز الصلاة وراء إمام يأكل أموال الناس بالباطل؟ ٭ الجواب الإمامة تكليف عظيم ومسؤولية نبيلة والإمام هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في توعية الناس بأمور دينهم وتبليغ رسالة الإسلام ناصعة بيضاء وهو قدوة للناس في الاستقامة ونظافة اليد والقلب واللسان, ولهذا لا يجوز لهذا الإمام ولا لغيره أن يعتدي على حقوق الناس, فيأكل أموالهم بالباطل مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِل وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْم وَأَنتُمْ تَعْلَمُون} (البقرة/188). وأمّا بخصوص سؤالك فأشير عليكم أوّلا بتقديم النصح لهذا الإمام عسى أن يهديه الله ويفتح بصيرته ويقلع عن مثل هذه الأعمال فإن لم ينتصح ولم يتسن لكم تعويضه فيجوز لكم الصلاة وراءه وإثمه يتحمله وحده. ٭ السؤال الثالث: مارست الزنا أكثر من مرّة وحاولت التوبة أكثر من مرّة ولكني لا أصمد كثيرا, ولكن الآن والحمد لله عزمت على التوبة النصوح وأنا ثابت على ذلك. هل تعتبر هذه التوبة مقبولة؟ ٭ الجواب: الزنا كبيرة من الكبائر التي حذّرنا المولى عز وجلّ من الوقوع فيه بل حذّرنا حتى من الاقتراب منه ومن مقدماته قال تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلا} (الإسراء/32). إن ما أقدمت عليه أيها السائل هو معصية كبيرة وما يشفع لك هو إقلاعك عن ممارسة هذه الرذيلة وتوبتك التي نرجو أن تستمرّ عليها ,فالله سبحانه وتعالى قد فتح باب توبته أمام عباده المذنبين ورحمته وسعت كل شيء, ولذا اثبت على توبتك وعزيمتك فالله يقبل توبة عبده ويمحو خطاياه حتى ولو كانت في حجم زبد البحر. ٭ السؤال الرابع ما هي الحالات التي لا يجب على المأموم أن يتّبع الإمام في الصلاة؟ ٭ الجواب اعلم أيها السائل المحترم أن الحالات التي لا يجب المأموم إتباع الإمام هي: إذا أدرك أقلّ من ركعة مع الإمام, فإن سجد مع الإمام قبل السلام بطلت صلاته. إذا كان مسبوقا وترتّب على الإمام سجود بعدي في هذه الحالة لا يتبع إمامه لأنه لم يتم صلاته فإن سجده قبل صلاته بطلت صلاته. إذا سها الإمام عن السجدة الثانية وقام للركعة الموالية فلا يتبعه المأموم وإلا بطلت صلاته. إذا قام الإمام لركعة زائدة كخامسة في رباعية أو رابعة في ثلاثية أو ثالثة في ثنائية والمأموم متيقن من تلك الزيادة فإنه لا يتبع الإمام. ٭ السؤال الخامس هل يجوز تأخير الأضحية إلى حين رجوع والدتنا من البقاع المقدسة بعد إتمام مناسك الحجّ؟ ٭ الجواب بداية نقول إن الحاج غير مطالب بالأضحية بمكّة وإنما يتوجب عليه الهدي إذا أحرم بالتمتع أو القران أو ترك واجبا من واجبات الحجّ . ولذا لا يجوز تأخير أضحيتكم إلى حين قدوم أمّكم بل الواجب عليكم أن تذبحوا أضحيتكم يوم العيد تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبذلك تكونوا قد أصبتم السنّة.