أمام عديد المؤسسات التربوية، يتعرض التلاميذ الى خطر الطريق وخطر المنحرفين وأيضا خطر الانزلاق في السلوكات المحفوفة بالمخاطر. مئات التلاميذ القادمين من التجمعات الريفية القريبة تلقي بهم حافلات النقل المدرسي وسيارات النقل الريفي منذ الصباح الباكر أمام مدارسهم. وتفتقر معظم المؤسسات التربوية الى قاعات مراجعة. وينقصها اطار القيمين الذين يمكن أن يأطروا التلاميذ خارج اوقات الدراسة. وهذا ما يجعل التلاميذ ينتشرون في محيط المؤسسة أوقرب الدكاكين اوفي المقاهى المقابلة المخالفة لكراس الشروط أوفي قاعات الألعاب ومحلات الانترنيت اوتحت أشجار الزيتون أوالكالاتوس و«الظلف». ومنهم من يتسكع ومنهم من يراجع دروسه ومنهم من يأكل ما تيسر من لمجة جلبوها معهم أواشتروها ومنهم من يتلهي بلعب الورق أوتدخين السجائر أواللعب بالهواتف . هؤلاء التلاميذ الأبرياء معرضون يوميا للأخطار ولحوادث المرور نظرا لكثرة لهوهم وعبورهم لاهم الطرقات الحيوية التي تشهد كثافة مرورية. وقد وجب التفكير في قاعات مراجعة من أجل الاحتفاظ بالتلاميذ داخل المؤسسات التربوية مع توفير الاطار التربوي اللازم. كما وجب توفير أنشطة ثقافية وترفيهية. والأهم من ذلك تخصيص ورشات للحرف اليدوية صلب المؤسسات التربوية يشرف عليها أساتذة التقنية، بهدف إكساب التلاميذ مهارات يدوية وصنائع تعزز إمكانياتهم الذهنية من جهة وتحفظ أصحاب النتائج الضعيفة من التشرد وإعطائهم فرصة التوجه إلى مدرسة تقنية أو إلى التكوين المهني. وهي تجارب أثبتت نجاعتها في الدول المتقدمة ونحتاج إلى الاستفادة منها.