انطلق موسم جني الزيتون بولاية سوسة يوم 11 نوفمبر بمؤشرات مشجّعة ودون «مشاكل» خصوصا في ما يتعلق باليد العاملة فضلا عن تفاعل عدد من أصحاب الشهائد العليا واستعدادهم للمساهمة في إنجاح الموسم وهو ما يبشر بموسم واعد تعتبر ولاية سوسة من المناطق الهامة في إنتاج الزيتون حيث تساهم ب 10 بالمائة من الإنتاج الوطني بكمية تقدر ب 109 ألف طن أي ما يعادل 21800 طن زيت تنتجها 4300000 شجرة مزروعة على 77 ألف هكتار أغلبها موجودة بمنطقتي القلعة الكبرى ( مليون شجرة) ومساكن ( 500 ألف شجرة) ويبلغ عدد المعاصر 210 معاصر.
حول استعدادات هذه السنة أفادنا المندوب الجهوي للفلاحة بسوسة السيد مبروك عمري بأن «الموسم انطلق في ظروف طيبة سبقتها جلسات واتصالات بمختلف الأطراف قصد توفير جميع الشروط المساعدة على إنجاح هذا الموسم مثل تعصير عمليات الجني من خلال تنظيم أيام تكوينية في جمع الزيتون عن طريق الآلات والسعي نحو تشجيع الشباب على بعث شركات خدمات في القطاع.
وقد شهدت مناطق بوفيشة وكندار والنفيضة تراجعا في الإنتاج فيما عرفت منطقة مساكن تطورا وحافظت القلعة الكبرى على نسقها الإنتاجي»حسب المندوب. وفي خصوص اليد العاملة قال المندوب «لا تشهد ولاية سوسة مشكلا في هذا الإطار فالأمور عادية ومن خلال الجولة التي قمت بها في العديد من الغابات والمعاصر لاحظت أن مسألة 23 دينارا مغلوطة ولا يوجد أي فلاح مستعد لدفع هذا المبلغ كأجرة يومية لمن يرغب في جني الزيتون وكل العمال يشتغلون بمقابل في حدود 10 و 12 د فقط ، أمّا بالنسبة لأصحاب الشهادات العليا فقد تلقينا طلبات من 20 شابا تقريبا يرغبون في ذلك وقمنا بتوجيههم ونحن على صلة بالمكتب الجهوي للتشغيل وبالفلاحين من حيث طلبات الشغل وإلى حد الآن لم نشهد ضغطا في هذا المجال».
إشكالية جغرافية
وحول مصبات المرجين وما قد تسببه من تلوث أكد مندوب الفلاحة أن الولاية لا تشهد مشكلا من حيث طاقة الاستيعاب بل المشكل قائم حول التوزيع الجغرافي «لأن المصبات وعددها ثلاثة بطاقة استيعاب تقدر ب 70 متر مكعب محصورة في جهتي القلعة الكبرى وسيدي بوعلي في حين أنّ شمال الولاية يشهد فراغا مما يخلق إشكالية تخص توزيعها الجغرافي ونحن بصدد دراسة مشروع مصب جديد بمعتمدية النفيضة دون خلق أضرار بيئية أو ما يمس المائدة المائية».
وتابع عمري قائلا «رغم اقتراحنا طريقة رش الضيعات بمادة المرجين بمعدل 50م مكعب في الهكتار فإن الكثير من الفلاحين لا يزالون متخوفين من الأمر ونسعى أكثر ما يمكن للتحسيس بهذا المشروع الذي قد يساهم في التوازن الجغرافي من حيث توزيع كمية المرجين دون أن يخلق أي أضرار».