أشرف أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي بمدينة النفيضة على موكب لإحياء الذكرى الثانية والستين لأحداث 21 نوفمبر 1950 بالنفيضة التي اندلعت بعد إضراب عمال الهنشير احتجاجا على المستعمر الفرنسي. وحضر الموكب ثلة من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والإطارات النقابية بالجهة.
وقد انتظمت مسيرة نحو مقبرة الشهداء بالنفيضة حيث وضع العباسي إكليلا من الزهور وتلا الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء ثم تحولت المسيرة إلى مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالنفيضة حيث ألقى أمين عام الاتحاد كلمة.
وقال العباسي إنّ الاتحاد منذ تأسيسه وضع نصب عينيه النضال الوطني والاجتماعي وقدّم الزعيم فرحات حشاد شهيدا للوطن، وأشاد بدور الاتحاد في مقاومة المستعمر في عدة محطات على غرار معركة 5 أوت 1947 واحداث النفيضة.ويُذكر أنّه في يوم 21 نوفمبر 1950 أقدم الاستعمار الفرنسي على ارتكاب جريمة بحق المضربين في النفيضة حيث هاجمت القوات العسكرية العملة المضربين التابعين لهنشير النفيضة مستعملة في ذلك القنابل المسيلة للدموع ومؤخرات البنادق مما أدى الى جرح عدد كبير من العمال.
وحوالي العاشرة صباحا من ذلك اليوم توجه المرحوم فرحات حشاد إلى مكان الحادث لكن قوات الشرطة اعترضت سبيله وأوقفته في مدينة بوفيشة وسلمته مذكرة صادرة عن المراقب المدني بسوسة تحجر عليه دخول النفيضة.
وعاد حشاد الى العاصمة ووجه رسالة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ينبهه إلى خطورة الوضع الناجم عن تدخل الجيش الذي أدى الى حصول مجزرة استشهد فيها خمسة مواطنين من بينهم امرأة حامل وجرح فيها عشرات المواطنين من بينهم 12 مواطنا أصيبوا بجروح بليغة وقد انتهت هذه المجزرة باعتقال 161 شخصا منهم 50 امرأة.