تنظم هذه الأيام حركة الشعب بالقصرين المدينة حملة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت عنوان «الشعب يريد تجريم التطبيع» وتسعى الى جمع أكثر من 2000 توقيع للضغط على الحكومة للتنصيص على تجريم التطبيع في الدستور الجديد ولأجل ذلك تم نصب خيمة في الحديقة العمومية بوسط المدينة تحمل شعارات وصور لصدام حسين وجمال عبد الناصر وللمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني بث أغاني ثورية. «الشروق» زارت الخيمة وتحدثت الى ناشطين هناك .وقد تم خلال هذه الحملة التحسيسية توزيع مطويات تحمل عنوان «حتى لا ننسى» تذكر بتاريخ ومراحل اغتصاب فلسطين من قبل الكيان الصهيوني ابتداء من 1880 سنة تكوين مجموعة عشاق صهيون مرورا بسنوات 1897 سنة انعقاد المؤتمر الصهيوني الاول ببازل السويسرية و1916 اتفاقية سايكس بيكو لتقسيم الوطن العربي وصولا الى وعد وزير خارجية بريطانيا بلفور 1917 الذي وعد اليهود بتكوين وطن «قومي» لهم في فلسطين حتى قيل عن هذا الوعد «هدية من لا يملك الى من لا يستحق» وصولا الى السنة المشؤومة 1948 وتأسيس «دولة الكيان الصهيوني» كما ذكرت المطوية أيضا بالحروب العربية ضد الكيان المغتصب مثل سنوات 1956 العدوان الثلاثي على مصر إثر تأميم قناة السويس من قبل زعيم الأمة آنذاك الراحل جمال عبد الناصر و 1967 و1968 و 1973 كما ذكرت بالمجازر المقرفة التي ارتكبها المغتصبون لعل أهمها صبرا وشاتيلا سنة 1982 ودير ياسين وحمام الشط بتونس سنة 1985 واغتيال ابو جهاد 1988 بتونس وصولا الى سنوات التسعين التي عربدت فيها «اسرائيل» أيضا من خلال مشاركتها في العدوان على العراق سنة 1991 و2006 العدوان على لبنان و2008 على غزة وكذلك 2009 ونوفمبر 2012 كما تطرقت الى تاريخ الانتفاضات الفلسطينية لعل اهمها انتفاضة 1987 التي راح ضحيتها 1400 شهيد وفي جانب آخر عرفت المطوية بالتطبيع ومخاطره ودعت الى المقاومة ولاحظ السيدان وليد غرسلي وماجد العكريمي عضوا المكتب الجهوي لحركة الشعب بالقصرين أن حملتهم هذه تدخل في إطار تحقيق أهداف ثورة 17 ديسمبر 2010 التي رفعت الى جانب شعارات اسقاط النظام شعارات تدعو الى عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتأكيدا لمنهج المقاومة الذي تبنته الحركة ورفض كل أشكال المساومة مع العدو الصهيوني تطبيقا لمقولة جمال عبد الناصر «أن ما افتك بالقوة لا يسترد بغيرها» كما تسعى حملتهم حسب ما صرحا به للشروق الى جمع أكثر من 2000 توقيع ضد التطبيع لإرسالها الى المجلس الوطني التأسيسي باعتبار ان الصراع هو صراع وجود لا صراع حدود كما ان من أهداف هذه الحملة هو تحسيس الشباب بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل الشعوب العربية وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.