من بين أهم المعالم الأثرية التي تغري زوار مدينة طبرقة الحصن الجنوبي المتواجد في هضبة تطل على المدينة وتكمن أهمية هذا المعلم في تنوع الآثار وندرتها وما تميز به من خصائص عدة تعكس حياة سكان جزيرة جنوة الايطالية في القرنين 16و17ما جعله قبلة الوافدين على المدينة, لكن مع الثورة تم غلق جل المنافذ المؤدية إلى هذا المعلم من طرف الجيش الوطني وهو ما أثار استياء العديد من المربين الذين يتوافدون على الجهة مع نهاية الأسبوع رفقة تلاميذهم في إطار رحلات استطلاعية للجهة. كما أن هذا الإجراء خلف حيرة السياح الذين يستكشفون المخزون التراثي لمدينة طبرقة من جهة أخرى عبرت لنا بعض المنظمات الشبابية عن انتظارها الطويل الذي يدوم لأكثر من شهر للرد عن طلبهم ومدهم بترخيص في الغرض مثلما جد مع دار الشباب بطبرقة.
وأمام الركود السياحي الذي تشهده الجهة فإن مثل هذا الإجراء يعمق من الأزمة ويحرم زوار عاصمة المرجان من التمتع بجمالها السياحي الثري والمتنوع وعلى الجهات المسؤولة مراجعة هذا القرار الذي يساهم في مضاعفة التصحر السياحي.