طبرقة-الصباح شهدت مدينة طبرقة حركية سياحية هامة خلال الفترة الصيفية من خلال توافد عدد كبير من السياح لقضاء عطلتهم. حيث سجلت بعض الوحدات السياحية نسبة امتلاء قاربت 100%. هذه الحركية السياحية تأتي بفضل ما تتميز به عاصمة المرجان من مقومات سياحية و ما يتوفر بها من وحدات وأنشطة سياحية ساهمت في استقطاب السائح التونسي والأجنبي على حد السواء. وقد أثنى زوار طبرقة وخاصة العائلات الجزائرية على ماوجدوه من ظروف ملائمة وأجواء مريحة معربين عن ارتياحهم لما تقوم به مختلف الأطراف في هذا المجال. إن الإستغلال الأمثل لهذه المؤهلات يجعلها ذات قدرة تنافسية وميزة إضافية من شأنها أن تسهم في دفع التنمية في هذه الربوع. وبالرغم من المكانة المتميزة التي يعنى بها القطاع بولاية جندوبة فإن هذا النشاط لم يحقق بعد الأهداف المرجوة يقول السيد عيسى المرواني، رئيس مصلحة ونائب المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة، لذا مضى يقول فإن الحاجة تدعو إلى: =تكثيف الجهود من أجل ترويج وتسويق المنتوج السياحي في الأسواق التقليدية من خلال تطوير المنظومة الدعائية لوجهة طبرقة والحرص على تحسيس المهنيين بضرورة التحكم في التقنيات الحديثة التي أصبحت من الدعائم الأساسية في الترويج والتسويق عبر شبكة الأنترنت. =تفعيل حركة الملاحة الجوية على مطار طبرقة الدولي بإحداث خطوط منتظمة داخلية وخارجية. =إحداث ميناء تجاري وجعل الميناء الحالي للترفيه البحري والتفويت فيه في أقرب الآجال لشركة مختصة في التصرف والتسيير. =إعادة إحياء الخط الحديدي الرابط بين طبرقة وتونس الذي من شأنه سوف يساهم في تنشيط السياحة الداخلية. =تزويد المدينة بالغاز الطبيعي خاصة وأنه يوجد بالجهة منطقتين صناعيتين ومحطة سياحية تغلق معظم نزلها في فصل الشتاء نظرا للكلفة الباهظة للمحروقات. =دعم السياحة الثقافية والبيئية من خلال إعادة تهيئة متحف البازيليك وتوظيفه لخدمة السياحة الثقافية يختص في الآثار والفنون والعادات والتقاليد الشعبية، وإعادة تهيئة برج سيدي مسعود بإحداث رواق للفنون الجميلة وقاعة لعروض الموسيقى الكلاسيكية، وإحياء المهرجانات السياحية على غرار الجاز والموسيقى العالمية والراي والموسيقى اللاتينية من خلال البرمجة المسبقة قصد ترويجها وتسويقها والإسراع في إعداد الدراسة الخاصة بالسلك السياحي البيئي والثقافي.