إنّ حملات النّظافة المتواترة الّتي تنظّمها مصالح البلديّة بالتّنسيق مع بعض الجمعيّات وشركة فسفاط قفصة الّتي تؤمّن الدّعم اللّوجستي تلقى استحسانا لدى المواطن وتُضفي على المدينة طابعا جماليّا مميّزا ، لكنّ المشهد سرعان ما يتعكّر من جديد حيث يعمد بعض المواطنين إلى التّخلّص من فضلات القمامة والبناء ووضعها على قارعة الطّريق وفي السّاحات العامّة وحتّى قرب المنشآت التّربويّة .ومع نزول بعض الأمطار تصبح هذه الأوساخ مصدرا للتّلوّث وملاذا للقطط السّائبة والحشرات الّتي تُنغّص حياة المواطنين . إنّ هذه الفضلات الممزوجة بالمياه الرّاكدة تتعفّن وتتخمّر وتتسبّب في أمراض خطيرة على صحّة الإنسان. الشّروق سألت أحد الأطبّاء المباشرين الذي بيّن أنّ تراكم الفضلات يؤدّي حتميّا إلى تكاثر القوارض وانتشار الناموس المتسبب في مرض «اللاشمانيا» الجلدي ومرض الحساسيّة الفصليّة ومرض الرّبو ومرض إلتهاب الكبد (أ) النّاتج عن تلوّث الماء الصّالح للشّراب اضف إلى ذلك الدّخان المتصاعد من أكوام الفضلات الّتي يعمد بعض المواطنين إلى حرقها وإتلافها مما يتسبّب في أضرار جسيمة للغطاء النّباتي.