بعد الأحد الأسود في بورصة القاهرة قال خبراء ان الاقتصاد المصري سيواجه المزيد من المصاعب في حال تواصل الاضطرابات السياسية الدورية محذرين من أن مصر قد تجد نفسها خلال ثلاثة أشهر على حافة الافلاس. قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن الاشتباكات المتواصلة بين المعترضين على قرارات الرئيس المصري محمد مرسي والأمن هوت بالاقتصاد المصري المتدهور أصلا، وسط اضطرابات متزايدة تشير لأشهر قادمة من عدم الاستقرار.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر دفع بعض الخبراء للقول إن مصر يمكن إعلان إفلاسها في غضون 3 أشهر، إذا استمر الوضع الاقتصادي بالتدهور.
وأضافت أن البورصة المصرية تراجعت بشدة مع تفاقم المواجهات في محمد محمود، حيث أقامت قوات الأمن جدارا لاحتواء المتظاهرين وسط الاضطرابات المتزايدة بشأن قرار الرئيس محمد مرسي لتوسيع صلاحياته، الأمر الذي أدى لتزايد الإحباط والغضب في الدولة التي تعاني من عدم اليقين.
وتابعت أن مؤشر البورصة الرئيسي انخفض بحوالي 10٪ في واحدة من أكثر أيام التداول هبوطا منذ بدء الثورة، فقد آثارت محاولة مرسي انتزاع السلطة خوف المستثمرين الأجانب الذين يحتاجهم الاقتصاد المصري المنهار – من دخول البلاد في موجة من عدم الاستقرار السياسي.
ونقلت الصحيفة عن «هشام توفيق» عضو المجلس التنفيذي في البورصة قوله: «السوق يشهد واحدة من أسوإ اللحظات في التاريخ.. النظام الحالي هو صورة طبق الأصل من سابقه.. حيث واصل تجاهل قلق المستثمرين.. مصر يمكن إعلان افلاسها في غضون 3 أشهر إذا استمر الوضع الاقتصادي الراهن كما هو»..
وفي محاولة لتهدئة الغضب الآخذ في الاتساع عقد الرئيس المصري محمد مرسي أمس اجتماعا مع المجلس الأعلى للقضاء لمناقشة تداعيات الأزمة الراهنة جراء الإعلان الدستوري الذي اعتبره القضاة يمثل عدوانا على سلطتهم. و عرض القضاة على الرئيس «كافة القرارات والتوصيات التي توصل إليها المجلس الأعلى للقضاء بعد اجتماع الأحد والتي تتعلق بحصر تحصين قرارات الرئيس على القرارات السيادية، إضافة للطريقة التي تمت بها إقالة النائب العام» وفق ما أعلنه مصدر قضائي.
ويأتي الاجتماع بعد اشتباكات اندلعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في مدينة دمنهور الواقعة في دلتا مصر ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة نحو 60 آخرين.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان على موقعها الالكتروني إن القتيل عضو في الجماعة يدعى «إسلام فتحي مسعود» ويبلغ من العمر 15 عاما وأنه «استشهد جراء ضربة غدر» خلال محاولة «بلطجية» اقتحام مقر الجماعة في مدينة دمنهور.
كما يأتي الاجتماع قبل سلسلة جديدة من «المظاهرات المليونية» ينظمها اليوم ائتلاف المعارضين لقرارات مرسي من جهة و مؤيدو الرئيس من الجهة المقابلة.