في اطار التحالف واستعدادا للانتخابات القادمة تسعى الكتلة الدستورية لاعادة ترتيب بيتها بتأسيس حزب موحدا لكن على مستوي الواقع كيف تبدو الأوضاع وهل تقدر الكتلة الدستورية على انشاء حزب موحد؟ أفاد السيد محمد جغام «أن الكتلة الدستورية تمتلك حظوظا وافرة وكبيرة من أجل الانصهار في حزب واحد لوجود قاعدة موسعة حاملة للفكر البورقيبي تستمد منها قوتها.» وقال «قريبا قد يتحقق حلم الدساترة في الانصهار في حزب موحد من أجل الدفاع عن المشروع المجتمعي وكسب الاستحقاقات السياسية والتنموية واستعدادا للانخابات القادمة التي للأسف مازلنا لم نعرف موعدها والتحالفات في هذه الفترة ضرورية لتنسيق المواقف ولكن لدينا قناعة أنها لا يمكن أن تقتصر على الأحزاب الدستورية فحسب بل يجب أن تمتد وتشمل أطرافا وسطية معتدلة تؤمن بالحداثة والديمقراطية ولامانع مثلا من التحالف مع حركة نداء تونس والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي لأنه يجمعنا بها نفس التوجهات ومشروع مجتمعي في حين ان حركة النهضة لا يمكن أن نتحالف معها لوجود عدة اختلافات ولكن اختلافنا معها لا يعني أنها عدو لنا فنحن ليس لدينا أعداء سياسيون وانما منافسون ونقف على نفس المسافة من بقية ألاحزاب السياسية.
ونفى السيد محمد جغام ما يتداوله بعض المحللين السياسين حول ان حركة النهضة تقف وراء الكتلة الدستورية وتشجعهم من أجل ضرب حركة نداء تونس قائلا: «نحن لا نعادي أي طرف ولم نأت لضرب نداء تونس بالعكس نراها أقرب لثوابتنا أي الوفاء لمبادئ الدولة العصرية وفق القيم العصرية الحديثة وما يهمنا في الوقت الحالي توحيد الجهود وتجنيد الاطارات والمناضلين من أجل انجاح المسار الوسطي الاصلاحي الحداثي التقدمي وعملية التوحيد تقوم على مستوي مركزي والجهات والابواب مفتوحة لمختلف الاحزاب التي تؤمن بالقيم الدستورية بدورها».
استحقاقات سياسيّة قادمة
من جانبها كشفت السيدة سميرة الشواشي الناطقة الرسمية باسم حزب المبادرةبأن التحالف في عالم السياسة ليس بدعة وقد ظهرت مؤخرا العديد من التحالفات للاستعداد الى الاستحقاقات السياسية القادمة وقالت « توجد تنسيقية فيها من هو ذو مرجعية دستورية حاملة لفكر بورقيبة وأخري قريبة منه تؤمن بالوسطية والحداثة والديمقراطية وبصدد التحاور والنظر في النظام الأساسي للكتلة الدستورية والنظر في المرجعيات والاهداف آليات الاندماج والانصهار وتوجد ارادة قوية لبعث حزب موحد.
تفادي التشتيت
وعن الهدف من انشاء الحزب الموحد أكدت «نسعى الى تفادي تشتيت العائلات الفكرية متقاربة التوجهات والأفكار ولها تاريخ نضالي حافل في النضال من أجل المسار الوسطي الحداثي التقدمي كما ان التوحد صلب حزب واحد يساعدنا في مواجهة التحديات السياسية القادمة وربما الوصول الو مواقع القرار وتنفيذ برامجنا الاقتصادية والتنموية وعن اهم الصعوبات التي تعترضهم وقد تحول دون تحقيق حلمهم قالت «لقد وقع الاتفاق على نظام أساسي موحد وبصدد النظر في امكانية تقريب هياكل الحزب من بعضها الى بعض على المستوى الجهوي وعرض مختلف هياكل الاحزاب وعدد المنخرطين للنظر في امكانية الاندماج على مستوى جهوي ومتى أتمت التنسيقية اعداد تقريرها النهائي سندخل مباشرة في تحقيق الحلم اي تأسيس حزب موحد وكل المصاعب التي تعترضنا سوف ننساها لان مصلحة تونس فوق كل اعتبار كما اعتبرت أن بناء تونس الديمقراطية والدفاع عن المكاسب التي تحققت لا يتم لا بالادماج وتقارب القوى المؤمنة بالحداثة.