رغم غياب الحرفية وعدم توفّر أبسط القواعد الصحفية في الحوار الذي أجرته قناة التونسية مع السيد سليم شيبوب فإن بعض الغموض خيّم على الجدوى من اجراء مثل هذه المقابلات في هذا الوقت بالذات ومن باب الشعبوية فقط يمكن ان نجد للمنشط التلفزي الذي أجرى الحوار المذكور بعض العذر في البحث عن سبق صحفي يعيده لواجهة الأحداث هذا من حيث الشكل أما في الأصل فإن اجابات السيد سليم شيبوب فتحت باب التأويلات على مصراعيه خاصة في ما يتعلق بالثناء والشكر الذي وجهه لزوجته ابنة الرئيس السابق زين العابدين بن علي من زوجته الأولى السيدة نعيمة الكافي. والمعلوم ان السيدة نعيمة الكافي هي ابنة أحد أهم القادة العسكريين في تاريخ تونس الحديث وعانت الأمرّين من زوجة بن علي الثانية ليلى الطرابلسي التي وصل بها الأمر الى عزل السيدة نعيمة الكافي ووضعها تحت ما يشبه الاقامة الجبرية ومنعت عنها أي شكل من أشكال الاتصال بطليقها رغم انجابها منه بنتين واحدة منهما متزوجة بالسيد سليم شيبوب.
ورغم ان مؤسسة الجيش في تونس لم تكن قادرة في فترة حكم بن علي على مدّ يد العون لابنة أحد أهم قيادييها فإنه وبعد سقوط النظام عادت المؤسسة العسكرية لاحتضان السيدة نعيمة الكافي وإبعادها عن دائرة المحاسبة والمساءلة باعتبارها كانت زوجة لرئيس الدولة وحماية الجيش للسيدة نعيمة الكافي ربما يفسّر الثناء والشكر والاعتراف بالجميل الذي أبداه السيد سليم شيبوب لزوجته ربما طمعا في عطف جدة أبنائه عليه واسترحامها بغية الظفر ببعض الحماية مما يوفّرها العسكر للسيدة نعيمة الكافي ناهيك أن الرجل لاح واثقا من نفسه ومبديا استعدادا بطوليا للعودة الى تونس والمثول أمام قضائها وتحمل «الكلبشات» إن لزم الأمر.
شخصيا استمعت الى وقع أحذية العسكر يهزّ بيت السيد سليم شيبوب في أبوظبي أما الحكومة فالله أعلم..