تفاجأت عائلة على وقع اصطدام سيارة بجدار منزلها فهرع أفرادها الى المكان ليتبين لهم أن ابن جارهم قد أصيب خلال الحادث الذي أحدث ضررا كبيرا بجدار المنزل وبالسيارة. فتم نقله إلى المستشفى. وبعد معالجته تبين أن هذا الشاب قد تعمد سرقة سيارة أحد جيرانه وأراد أن يستخدمها في بعض شؤونه الخاصة إلا أنه ونظرا لحالة السكر التي كان عليها لم يتحكم في قيادتها الأمر الذي تسبب في انعراجها واصطدامها بجدران منزل جاره الثاني، وبعد ان عولج تم التحقيق معه، فاعترف أمام المحققين بتعمده سرقة سيارة جاره وباصطدامه بجدار منزل جاره الآخر مما تسبب في حدوث أضرار مادية كبيرة وقد تمسك الجاران بحقهما في تتبع المظنون فيه الذي تم استنطاقه وتسجيل أقواله قبل أن يحال على أنظار ممثل النيابة العمومية الذي وجه له تهم السرقة والاضرار بملك الغير والسكر الواضح وأصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن إلى حين احالته على احدى الدوائر الجناحية لمقاضاته من أجل ما نسب اليه. وباستنطاقه أمام هيئة المحكمة خلال الأيام الماضية اعترف المتهم بما نسب اليه مرجعا السبب في كل الوقائع الى حالة السكر التي كان عليها، وطلب من المجلس القضائي العفو عنه، وعاضده في ذلك محاميه الذي اعتبر أن مجموع الجرائم التي ارتكبها منوبه كانت متواترة وأنه لم يتوفر في ما اقترفه القصد الاجرامي لذلك طلب من المحكمة ضم العقوبات والقضاء بأخف عقوبة ممكنة قانونا كما طلب اسعاف منوبه بحكم مؤجل التنفيذ وغير سالب للحرية لتمكينه من فرصة ثانية للاندماج من جديد في المجتمع. من جهتها تمسكت النيابة العمومية بالمحاكمة وفقا للقانون لتقرر في الختام هيئة المحكمة تأخير النظر في القضية للتصريح بالحكم في وقت لاحق.