أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة ايداع بالسجن في حق معينة منزلية استولت على مبلغ 3000د من داخل منزل مؤجرتها بالإضافة إلى مصوغ قيمته 4000د وبررت فعلتها برغبتها في بعث محل حلاقة نسائية صحبة شقيقتها المتحصلة على شهادة تكوين في الاختصاص. وتفيد المعطيات المتوفرة، أن امرأة مطلقة تنشط في مجال الأعمال الحرة، وأسندت لها حضانة ابنيها الصغيرين، ولكثرة مشاغلها انتدبت معينة منزلية وهي فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها، وذلك منذ سنة 2010 حيث أبدت تفانيا في عملها وأضحت محل ثقة مؤجرتها التي تضطر إلى التغيب لمدة تفوق الأيام القليلة أحيانا بسبب أعمالها.
وجاء في الأبحاث المجراة أن المؤجرة تغيبت خلال أواخر شهر أكتوبر الماضي عن منزلها وتركت المعينة لرعاية ابنيها وفي الأثناء اتصلت بها المعينة، لتعلمها بضرورة العودة نظرا لاضطرارها إلى مغادرة المنزل لأسباب عائلية طارئة فعادت المؤجرة إلى منزلها ولم تنتظرها المعينة التي غادرته سويعات قليلة قبل وصولها، فاتصلت بها المتضررة على هاتفها، لكنها لم ترد على مكالماتها، وبعد أخذها نصيبا من الراحة بجانب ابنيها.
عاودت الاتصال بها، لكن دون جدوى فاسترابت من الأمر، وتفقدت أدباشها فافتقدت مبلغا ماليا قدره ثلاثة آلاف دينار، بالإضافة إلى قطع من مصوغها وقدرت نسبتها بحوالي أربعة آلاف دينار. وبناء على شكايتها توجهت الشكوك مباشرة إلى المعينة التي ظلت متحصنة بالفرار إلى أن ألقي القبض عليها باحدى ولايات الشمال، حيث اعترفت بسرقة مؤجرتها، وردت فعلتها إلى اتفاقها مع شقيقتها على بعث مشروع تجاري يتمثل في محل للحلاقة النسائية خاصة وأن شقيقتها تتمتع بتكوين فني في ذلك الاختصاص وأفادت أنها باعت المصوغ إلى صائغي غرب العاصمة فتم حجز جزء من المصوغ بحوزته وباستيفاء الأبحاث مع المعينة، أحيلت على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقها بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معها حول ما نسب إليها.