انتظمت صباح أمس ندوة صحفية لتسليط الضوء على المؤتمر الثالث لمنتدى الأعمال الفلسطيني الذي ينتظم تحت شعار «نماء متواصل...مسؤولية مشتركة» والتعريف به وبأهميته بالنسبة لرجال الأعمال الفلسطينيينوالتونسيين. الندوة جاءت في إطار التحضير للمؤتمر الذي سينعقد الشهر القادم بالشراكة بين منتدى الأعمال الفلسطيني ومنتدى الاقتصاد والأعمال التونسي وجمعية نماء تونس وتحت إشراف رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي.
وبين السيد منذر بن عياد رئيس منتدى الاقتصاد والاعمال التونسي أن «انعقاد الندوة هدفه التعريف بالملتقى الذي سيلتئم في بلادنا في المدة القادمة باعتباره هدفا هاما لرجال الأعمال الفلسطينيين خارج فلسطين وداخلها وهو مهم بالنسبة لتونس وخاصة في الظرف الصعب الذي تعيشه إضافة الى اختيار تونس كوجهة لتنظيم المؤتمر الثالث الذي يضم 1000 رجل أعمال من 30 دولة عربية لدراسة فرص الاستثمار وخلق شراكة بين الضيوف ورجال الأعمال بتونس لتطوير شبكة العلاقات بينهم واستغلال الاستثمار في تونسالجديدة».
وأكد منذر بن عياد أن الاستعدادات حثيثة بالنسبة للمؤتمر الذي حظي بالدعم الكامل من المؤسسات التونسية ومن الجمعيات ونال موافقة رئيس الحكومة ، كما أن هدفه يتمثل في مسايرة المسار السياسي في فلسطين بالتفكير في فرص الاستثمار.
ومن جانبه قدم محمد سليمان صبحي غزال نائب رئيس منتدى الأعمال الفلسطيني كلمة شكر وعرفان لتونس التي اعتبرها صاحبة شرارة الربيع العربي واحتضانها للمؤتمر الثالث لمنتدى الأعمال الفلسطيني.
وأوضح أن المنتدى هو منظومة مستقلة غير ربحية تجمع رجال الأعمال الفلسطينيين في شتى أنحاء العالم ويسعى الى تعزيز التعاون بين رجال الأعمال الفلسطينيين بما يخدم مصالحهم ويسهم في تطوير بيئة الاستثمار واستقلالية الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وأضاف أن قوة المنتدى تتمثل في عدد الفلسطينيين خارج فلسطين الذي يفوق العدد الداخلي، والاقتصاد الحقيقي لفلسطين لا يمكن أن يكون حرا دون دعم رجال الاعمال الفلسطينيين ،اضافة الى تعزيز العلاقات التجارية بين الدول ونظرائها ونماء الاقتصاد الفلسطيني..
وبخصوص اختيار شعار المؤتمر الثالث لمنتدى الأعمال الفلسطيني الذي ستحتضنه تونس يومي 8 و9 ديسمبر 2012 بين محمد سليمان صبحي غزال أن مدلوله كبير ويرمز الى الربيع العربي الذي لا يمكن أن يزهو إلا بدعم اقتصادي من رجال الأعمال كما أنه لا يمكن للسياسة أن تستقر دون دعم اقتصادي إضافة الى إقامة علاقات تجارية فاعلة بين المشاركين والانتقال الى مرحلة عملية لأن الشعوب تنظر نظرة المتعطش للتغيير الاقتصادي الذي ينتظره المواطن الفلسطينيوالتونسي والمصري».