اعتصام مفتوح لموظفي المعتمدية بسبب انهاء مهام المعتمد ومنع الاعلام من العمل أثار انهاء مهام السيد علي سليمان معتمد القيروان الجنوبية يوم الجمعة 30 نوفمبر لأسباب احتجاج موظفي وعمال المعتمدية وتنفيذهم اضرابا عن العمل الى أجل غير مسمى، كما تحولت «الشروق» الى متابعة الاحتجاج وخلال محاورة الموظفين تقدمت مجموعة أشخاص وتسببت في الفوضى ومنعتنا من التصوير وتهجمت على موظفي وممثل رابطة حقوق الانسان وممثل جمعية التنمية بالخزازية. احدى الموظفات قالت ان المعتمد يتميز بالكفاءة ويحسن تسيير المعتمدية وقرار انهاء مهامه سياسي بحت وخير دليل على ذلك وصول أشخاص مساندين للقرار. وباتصالنا بالسيد المعتمد الاول لمعرفة أسباب اعفاء مهام معتمد القيروان الجنوبية أفاد بأنه مازال بدوره لم يعرفها وبصدد التنسيق مع السلط المعنية لمعرفة الحقيقة وبالمقابل اتهمه بعض الموظفين بأنه العقل المدبر لهذه الخطوة وانه يريد معتمدا جديدا يكون معروفا بولائه لحركة النهضة. وللتذكير فإن رمزي سعيداني المعتمد الجديد مازال لم يباشر عمله بعد وسبق ان تم طرده مرتين من دوز وسوق الأحد حسب أحد الموظفين. مندوبية التربية مغلقة والخدمات متوقفة بسبب مظلمة المعلمين النواب واصل المعلمون النواب المعتصمون داخل مندوبية التربية بالقيروان، اعتصامهم واعتراضهم احتجاجا على نتائج مناظرة المعلمين التي صدرت عن وزارة التربية، وعمدوا إلى اغلاق الادارة الجهوية واخراج الموظفين ما عدا عدد قليل منهم تمسكوا بحق العمل. ويأتي التصعيد من قبل المعتصمين بعد 21 يوما من الاعتصام ليلا ونهارا داخل المندوبية في البرد، خصوصا بعد أن توانت الوزارة عن قبول الاعتراضات وتثبيت حقوق المعتصمين الذين تحصلوا (322 مترشحا) على مجموع نقاط أكثر من 22.5 وهو مجموع نقاط تحصل عليه عدد كبير من الناجحين في المناظرة وطالبت المعتصمون بتفعيل الاتفاق واعتماد ال22.5 نقطة مقياسا للنجاح ورفضوا تمسك الوزارة بتعيين ال139 منتدبا في القيروان ومنهم 100 مترشح من خارج الجهة. وقد تعطل سير العمل داخل الادارة الجهوية للتربية بسبب اخراج الموظفين واحتج بعض المواطنين (المربون) الذين تعطلت خدماتهم، كما تتعطل دروس مئات التلاميذ بنحو 234 شغورا على مستوى المعلمين. وقال السيد محمد الحبيب الشابي المدير الجهوي المساعد أن المندوبية قامت بالاجراءات اللازمة وأرسلت الاعتراضات في الأجل المحدد كما زار وفد من الادارة مقر الوزارة وتم عقد جلسات تفاوض لكن تأخر وصول الاعتراضات من جهات أخرى تسبب في تأخر دراستها. وقال ان العمل متوقف وان الاعوان يتفهمون مطالب المعتصمين. وبالتوازي مع احتجاجهم ضد الوزارة ووصف تصرفهم بالمماطلة وعدم احترام المقاييس الواردة في الاتفاقية، ندد المحتجون بالتناول الاعلامي الذي يرون انه همش مطلبهم كما طالبوا الاعلام البصري بتخصيص برامج لنقل مشاغلهم. وقد قام المعتصمون بإعداد دراسة مفصلة تظهر حجم المعاناة والظلم الذي تعرضوا له حسب وصفهم وتشير الاحصائية إلى أن معظم المعطلين تفوق أعمارهم ال45 عاما ومعظمهم تحصل على نقاط تفوق ال22.5.