اثناء زيارته الى معتمدية العلا (القيروان) عقد والي القيروان جلسة بمقر المعتمدية التقى خلالها أعضاء المجلس المحلي للتنمية والمسؤولين المحليين وممثلي الأحزاب ومكونات المجتمع المدني وناقش معهم مشاكل الجهة ومشاغل أهلها والحلول والمقترحات الكفيلة بالمعالجة. وقد شهد محيط مقر المعتمدية وبهوها تجمعا كبيرا لمواطنين رغبوا في مقابلة الوالي لبسط مطالبهم وتشكياتهم.
وتأتي هذه الزيارة على خلفية الاحتقان الذي عاشته الجهة في تداعيات للمجلس الوزاري الخاص بولاية القيروان والإعلان عن مشاريع تنموية أستثنيت منها معتمدية العلا.
وقد تمت زيارة «عريبة» بطرزة الجنوبية والاطلاع على أشغال انجاز خزان الماء الذي سيزود العديد من التجمعات الريفية بالماء الصالح للشرب بعد معاناة طويلة مع العطش. ومثل مشكل الماء والمسالك الفلاحية ووضعية المؤسسات التربوية وإحداث موارد الرزق وتحسين الظروف الاجتماعية ابرز المشاكل الى جانب طلب إحداث معهد ثانوي وإحداث منطقة صناعية وإحداث مجمع خدمات في العلا وتهيئة المدينة المهددة بالفيضانات.
زيارة الوالي ليست الأولى وهو الأمر الإيجابي في نظرة السلط الجهوي الى هذه المنطقة، لكن غياب الإجراءات العمليّة وغياب الحلول لم يداو جراح التهميش التنموي في اكثر المناطق التونسية عراقة وثراء طبيعيا وعمقا حضاريا واستراتيجيا. يبقى بناء العلا بيد أبنائها ان هم رسموا خططا استراتيجية تنموية بعيدا عن الارتجال.