وقع السيّد محسن مرزوق في الاستفزاز الّذي أوقعه فيه وزير الفلاحة محمّد بن سالم، تهجّم مرزوق على بن سالم في حصّة تلفزيّة بألفاظ نابية استغربهُ البعض من شخص في قيمة محسن مرزوق الخبير في التواصل والمعروف بهدوئه وتماسكه في مختلف المواجهات والحوارات التي شارك فيها منذ الثورة وكان دائما عنوانا للاتزان والرصانة والتعقل. محسن مرزوق من أبرز الوجوه السياسيّة الّتي أضافت الكثير إلى قاموس السياسة والجدل الفكري والإيديولوجي في تونس ما بعد الثورة الشيء الكثير، ولا يتمنّى «محبّوه» ومتابعوه أن ينساق إلى الاستفزازات وأن يواصل ما دأب عليه من نقاش بناء وحكمة في الطرح بعيدا عن كلّ مظاهر التشنّج لأنّ التشنّج بمثل تلك الصفة ونعت الوزير ب«الكذب» وب«وزير الغلبة» لا ينسجم مع روح حجّة القوّة الّتي عُرف بها مرزوق على الدوام كما أنّ ذلك التشنّج أحال الكثير من التساؤلات حول ما قاله الوزير بخصوص الملفات العقاريّة بمنطقة الدخيلة وعلاقة مرزوق بها.
صحيح قد يكون الوزير أخطأ في حق مرزوق ولكن كان على هذا الأخير تمالك أعصابه والرد بالحجّة القاطعة التي تُذهب اللبس والتخمين عن ذهن المشاهد.