فقد مؤخرا الكثير من أعصابه وبدا متوتّرا أكثر من اللزوم ووقع مواقع محظورة بتهجّمه اللفظي على النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي في برنامج تلفزي وأحد الصحفيين على أمواج الأثير. الأستاذ عبد العزيز المزوغي الّذي أصبح اليوم من قياديي نداء تونس مدعوّ بحسب الكثيرين إلى ضرورة أن تُساير مواقفه وأراؤه ومداخلاته موقعه الحزبي والسياسي الجديد بما يُعزّز قدرته على تحقيق الإضافة المرجوّة خاصة وهو «الخبير» بشؤون السياسة والأحزاب وصاحب قدرات على المحاججة والضغط على المنافسين والاستفزاز أيضا.
يتميّز المزوغي بالعديد من الآراء والمقاربات ويمتلك رؤية نقديّة واسعة ، ولكن يلومه الكثيرون على أنّه لا يُحسن مرات التعبير عن تلك المواقف النقديّة كما يجب وفي الإطار وبالطريقة الملائمة والهادئة ممّا يُوقعه في التشنّج وحتّى السب والثلب والتجريح.
أضاع المزوغي مؤخرا فرصة ثمينة ونادرة عبر المشاركة في أوّل حوار تلفزي باللغة الفرنسيّة على قناة تونسيّة عبر مناظرته مع السيّدة محرزيّة العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي، لم يحترم الرجل أسس الحوار البناء الهادف وأخلاقياته وتهجّم بلغة فيها الكثير من «القُبح» على امرأة تمالكت أعصابها ولم تسقط في استفزازاته العجيبة والغريبة.