قضت مؤخرا الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بسجن ممرض مدى الحياة لتورّطه في جريمة قتل راح ضحيتها مواطن فرنسي الجنسية. وحيث أنتجت الأبحاث المجراة من قبل مركز الاستمرار بالعوينة التي مفادها أن حارس العمارة التي يقيم بها الهالك تفطن الى انبعاث رائحة كريهة من أحد الشقق فتمّ إعلام النيابة التي أذنت بفتح تحقيق في الغرض.
xوأضافت أوراق القضية أنه بعد الدخول الى شقّة الهالك تبيّن وجود جثة عليها آثار الاعتداء بالعنف وكانت من جنس الذكر ورأسها مفصول تماما على بقية الجسد. وبالاستماع الى شهادة الحارس أكد أنه شهد المظنون فيه الذي مثل أمام هيئة المحكمة بحالة إيقاف آخر من غادر منزل الهالك. وذكر ملف القضية أن المتهم أفاد عد استنطاقه من قبل باحث البداية أنه بتاريخ الواقعة كان برفقة الهالك بصدد احتساء مشروبات كحولية وفي الأثناء طلب منه المجني عليه أن يرجع له مبلغا ماليا قدره ستمائة دينار كان قد اقترضه منه، مضيفا أنه أخذ في مماطلة الهالك الذي توجّه بعد ذلك الى غرفة النوم.
وأكدت الأبحاث المجراة في القضية أن المتهم استلّ سكينا من المطبخ وتوجّه الى غرفة نوم الهالك وهناك سدّد له طعنة قوية على مستوى رقبته فسقط على إثرها أرضا والدماء تنزف منه بغزارة وبعد ذلك تولّى المتهم وضع أداة الجريمة في كيس بلاستيكي تمّ توجّه الى غرفة الاستقبال واستولى على جهاز حاسوب محمول وهاتف جوال تابعين للهالك.
وبخصوص تصريحات المتهم لدى هيئة المحكمة فقد أنكر ما نسب إليه مؤكدا أنه على علاقة بالهالك وكان يتردد على منزله إلا أنه لم يقتله. من جهته دافع لسان الدفاع على منوبه ملاحظا أن اعتراف منوبه أمام باحث البداية قرينة بسيطة قابلة للنقص خاصة أنه تراجع في تصريحاته أمام قاضي التحقيق وهيئة المحكمة.
وأضاف لسان الدفاع أن تهمة القتل الموجهة الى منوبه لا تستقيم واقعا وقانونا لعدم توفر أركان الجريمة باعتبار أنه لم يتم حجز أداة الجريمة طالبا على هذا الأساس تبرئة ساحة منوبه.