جدت يوم الأحد 17 فيفري من السنة المنقضية جريمة قتل بجهة حي الزهور بضواحي العاصمة ذهب ضحيتها شاب وذلك على اثر خلاف حول قارورتي خمر. وخلال استنطاقه ذكر المتهم انه بتاريخ الواقعة وفي حدود السادسة والنصف مساء جلس لاحتساء كمية من قوارير الخمر ثم غادر المنزل وذلك حوالي التاسعة والنصف ليلا وفي الاثناء اعترض سبيله صديق له عرض عليه مشاركته مواصلة احتساء الخمر فوافقه على ذلك وقد مكنه من مبلغ دينارين لشراء قارورة خمر الا ان هذا الاخير استولى على ذلك المبلغ مما جعله يقع في خلاف معه وبعد تسلح ذلك الشاب بسكين تسلح بدوره بسكين وبخروجه لم يجد أي شخص فتوجه الى الهالك والذي يشتغل في بيع الخمر خلسة وطلب منه تمكينه من قارورتي جعة بعد ان مكنه من دينارين الا ان الهالك انكر تسلمه المبلغ ووقع في خلاف معه واعتدى عليه هذا الاخير بواسطة قارورة خمر فارغة على مستوى مؤخرة رأسه فسقط عندها استل سكينا كانت بحوزته وطعن بها الهالك على مستوى بطنه. واعاد تصريحاته عند استنطاقه مؤخرا بالدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة وتمسك بعدم انصراف نيته لقلته ورافع في حقه محاميه متجاوزا الوقائع المادية وناقش الركن المشدد مشيرا الى ان منوبه لم يأخذ وقتا طويلا في التخطيط وقد صدر منه ذلك دفاعا عن نفسه كحصول خلاف جديد مع الهالك كما ان الاداة التي استعملها لم يخترها وكان حملها معه لغاية بعيدة كل البعد عن القتل وبناء على شهادة شاهد كان قريبا على مسافة 4 أمتار عن مسرح الواقعة وطلب المحامي اعادة تكييف الوقائع ولاحظ ان منوبه كان بتاريخ الواقعة بحالة سكر مشيرا الى غياب ركن الاضمار واكد على ان منوبه كان عرضة للاعتداد بالعنف الشديد وانتهى الى طلب اعتبار الافعال من قبيل الضرب والجرح الناجم عنه موت بدون قصد القتل. وذكر المتهم ان الهالك صديقه ونفى نية قتله وطلب العفو واثر ذلك حجزت المحكمة القضية لآخر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.