تقدمت عدد من التلميذات المتخرجات من مدرسة علوم التمريض بالمهدية بقضية عدلية لدى السيد وكيل الجمهورية بالمهدية ضد وزارتي الصحة العمومية، وشؤون المرأة بسبب حصولهن على شهائد تكوين في اختصاص مساعد للتربية في الطفولة الأولى تبينّ عدم قانونيتها وهو الموضوع الذي نشرت «الشروق» تفاصيله في أعداد سابقة. وقد جاء في نص الدعوى التي تحصلت «الشروق» على نسخة منها أنه على إثر إعلان وزارة الصحة العمومية بالاشتراك مع وزارة شؤون المرأة عن فتح مناظرة خارجية لانتداب شابات وشبان للتكوين في مدرسة علوم التمريض بالمهدية ترشحنا لهذه المناظرة، وبعد نجاحنا وقع إلحاقنا قي شهر أكتوبر2009 للتكوين في هذه المدرسة، حيث قضينا سنتين من التكوين تخرجنا على إثرها وتحصلنا على شهادة مساعدة للتربية في الطفولة الأولى، غير أنه تبيّن لنا عندما تقدمنا بمطالب للحصول على عمل في الوظيفة العمومية أن تلك الشهائد غير قانونية لأنها لم تحمل إمضاء السيدين وزير الصحة العمومية ووزيرة شؤون المرأة.
ونظرا لأننا تعرضنا إلى عملية غش باعتبار أن الشهائد المسلمة حملت إمضاء كل من السيدين مدير مدرسة التمريض بالمهدية آنذاك، ورئيس مصلحة الطفولة بالمهدية فقط فقد ضاعت أحلامنا وضاع جهد تكوين سنتين يعلم الله ما واجهناه من جهد فكري ومادي رغم تواضع إمكانات عائلاتنا وفي آخر الأمر اتضح أن هذه الشهائد غير قانونية.
ولهذه الأسباب فإننا نناشد العدالة التفضل بالإذن لتمكيننا من نشر قضية لمطالبة كل من وزارة الصحة العمومية ووزارة شؤون المرأة لتمكيننا من تسوية الوضعية القانونية لهذه الشهائد حتى تكتسي صبغتها القانونية الفاعلة والتي تمكننا من الالتحاق بالعمل في الوظيفة العمومية طبق اختصاصنا.