جمعيّة أحبّاء التّراث الشّعبي خرجت عن المألوف وساهمت في تغيير المشهد اليومي الروتيني بالمنطقة وذلك بتنظيم تظاهرة ثقافيّة بدار الثقافة أضفت على المدينة طابعا مميّزا وذلك تحت اشراف المندوب الجهوي للثقافة السيد هشام الزيدي. التّظاهرة شملت معرضا للوسائل البدويّة والتّراثيّة القديمة وقد تولّى رئيس الجمعيّة السّيد عبد الحميد برهومي التّعريف بالجمعيّة مبينا أنّ منطقة أم العرائس تزخر بالميزات التّراثيّة والتّاريخيّة الهامّة وأنّ الهدف هو استثمار هذا الموروث الثّقافي الهامّ حتّى يتمّ ارساء ثقافة الوفاء للأجداد وللهويّة. اثر ذلك قدمت الطفلة ملاك برهومي باللّباس التّقليدي ثمّ فسح المجال للشّعر الشّعبي فكان الابداع من طرف الشّعراء عزّ الدين ابراهمي وعلي السّعيدي وأحمد عليّة (شُهر الحجّام)، كما كان للأغنية البدويّة نصيب حيث أطرب حسن أحمدي الحضور بصوته مرفوق بنغمات ناي علي أحمدي.
وفي الختام استمع الحضور الى مقاطع من الذّكر الصّوفي للحاجّ بوبكّر بن الشّيخ عبد الحميد. وللاشارة فإنّ التّنظيم كان مُحكما أمّنته ثلّة من الفتيان والفتيات من المنتسبين الى الجمعيّة أومن الأحبّاء.
يبقى أن نسوق بعض الملحوظات : هل ستجد هذه الجمعيّة الدّعم المادّي والدّفع المعنوي حتّى تتمكّن من استثمار الموروث الثّقافي وتجذير الهويّة؟ وهل ستنسُج باقي الجمعيّات على منوال جمعيّة أحبّاء التّراث وبذلك تُفتح أبواب المبادرة والابتكار والابداع؟