لن يكون لمشروع مصب الفوسفوجيبس بسبخة المخشرمة القريبة من وذرف بولاية قابس، تأثيرات سلبية على البيئة وعلى صحة المتساكنين» ذلك ما أكده مدير المشروع نور الدين الراشدي والخبراء التونسيون فكيف السبيل لتفادي كارثة بيئية؟ هذا الرأي مخالف لما توصّل إليه مكتب الدراسات العالمي Terassol.
إذ رأى أنه يمثل كارثة بيئية.ومنطقة المخشرمة التي لا تبتعد عن وسط مدينة وذرف سوى بعض الكيلومترات والمنطقة التي ستكون مقبرة للفوسفوجيبس هي عبارة عن سبخة تمر منها عديد الأودية أولها وادي المالح الذي يربط شط الجريد بخليج قابس. وبعد الإضراب الذي شارك فيه قرابة 22.000 شخص من كافة شرائح المجتمع المدني وكل المنظمات الفاعلة بوذرف وبولاية قابس، وبتغطية إعلامية تونسية وأجنبية فاقت التوقعات وبعد نجاح الإضراب السلمي والحضاري بوذرف، عم الصمت والسكون وغابت المعلومات والتصريحات عن هذا المشروع بتعتيم إداري وإعلامي والمواطنون في حيرة شديدة.
أخر الأخبار وبلسان السيد أنور عمريّ عضو المكتب التنفيذي بالإتحاد الجهوي للشغل بقابس حسب ما أفادنا به عضو بجمعية أحباء البيئة بوذرف أنّ الحكومة وافقت على إنجاز المشروع بوذرف بعد الضغوطات التي تلقتها من المجمع الكيميائي بقابس والشركة الراعية للمشروع. وفي أواخر هذا الشهر سيتم بداية قبول طلبات العروض للمشروع حسب كراس الشروط المتفق عليه.
ورغم رفض كل أهالي وذرف وأهالي الحامة والمطوية لهذا المشروع فإن الحكومة أعادت فتح هذا المشروع بعد أن أغلق في عهد المخلوع بن علي وتصدى له الأهالي من خلال جمعهم لمئات الإمضاءات الرافضة للمشروع.
وبعد أن أغلق النظام السابق الملف أعادت الحكومة الحالية فتحه وبكل إصرار متجاهلة الرأي العام بوذرف.
ويرجى أن تراعي الجهات المعنية المخاطر الحقيقية لهذا المشروع وأن تبحث بجدية وبدراسات علمية عن حلول حقيقية وناجعة لمشكل التلوث.