احتضن المعهد الثانوي علي بلهوان بنابل احتفالية فنية رمزية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تنظمه الأممالمتحدة يوم 29 نوفمبر من كل سنة وقد كان في الموعد وفد رفيع المستوى يتقدمه سفير فلسطينبتونس. هذه الاحتفالية نظمها المعهد الثانوي علي بلهوان بالتعاون مع جمعية «نارنج» الثقافية شهدت حضور كل من السفير الفلسطينيبتونس السيد سلمان الهرفي ومستشاره الأول هشام مصطفى والملحق الثقافي بسفارة فلسطين محمود عباس والسيد هاينز فيرنر المبعوث الأوروبي السابق بفلسطين، وقام بتأثيث هذه الاحتفالية مربون وتلاميذ من المعهد في تصوّر للشاعر ورئيس جمعية «نارنج» عدنان الهلالي.
وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة مؤخرا افتتح السفير الفلسطيني كلمته بتقديم جزيل شكره للشعب التونسي نيابة عن كل الشعب الفلسطيني، وذكّر بموقف تونس الداعم دوما للقضية الفلسطينية العادلة وقال أن الشعب الفلسطيني لن يغفر مطلقا للمحتل ما ارتكبه من جرائم فضيعة في حق أبنائه حيث أكد استشهاد ما لا يقل عن 40 طفلا في الغارات الأخيرة لكن لن يثنيهم ذلك على الدفاع عن وطنهم في انتظار بناء دولة موحدة مستقلة عاصمته القدس الشريف، فالاستقلال مرتبط ارتباطا وثيقا بالقدس التي يريد الاحتلال تهويدها بكل الطرق. ولم يخف سلمان الهرفي شعوره بالغبطة والسعادة الغامرة بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة في خطوة اعتبرها إيجابية لميلاد الدولة الفلسطينية.
وفي جزء من فعاليات هذه الأمسية الاحتفالية تكفل الكورال المتكون من بعض الأطفال والتلاميذ والتابع لجمعية «نارنج» بتقديم ببعض الأغاني والأناشيد تتغنى بفلسطين وبالمقاومة على غرار «راجع لبلادي» و«إني اخترتك يا وطني» و«أطل» و«وين على رام الله» وذلك بقيادة رئيس الجمعية والشاعر عدنان الهلالي الذي قدم بدوره بعض المقاطع من الأغاني الجبلية تفاعل معها جميع الحاضرين وبالخصوص السفير الفلسطيني الذي بدت عليه علامات التأثر. وفي ختام هذه الاحتفالية تم تبادل للهدايا الرمزية حيث قدم مسؤولو المعهد الثانوي هدية للسفير الفلسطيني وهي عبارة عن «جرّة» باعتبارها رمزا من رموز مدينة نابل.