بحضور عدد كبير من المربين والتلاميذ والأولياء احتضن معهد شارع علي البلهوان بنابل احتفالية رمزية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذلك مساء الجمعة بساحة المعهد. هذه الأمسية كانت مليئة بالمفاجآت اذ حضرها د.سلمان الهرفي سفير فلسطين مع مستشاره الأول د.هشام مصطفى والملحق بالسفارة محمود حسين عباس والملحق الأوروبي سابقا بالقدس هاينز فرنر انجل. الألماني هاينز فرنر انجل هو المبعوث الأوروبي سابقا إلى القدس والذي أطردته بعد أن توطدت علاقته بالفلسطينيين "وحاد عن مهمته" وهو الذي جاء في موضوع على علاقة بالهولوكوست كان في الموعد كذلك. السيد هاينز قال"ذهبت الى القدس صديقا للإسرائيليين وغادرتها أخا للفلسطينيين" وقد أهدى المبعوث الأوروبي دليلا نادرا لفلسطين أنجزه الفلسطينيون سنة 1947 وقال السفير الفلسطيني ان هذه الهدية من اغلي الهدايا التي قدمت إليه في حياته ورد على التحية بوضع علم فلسطين على ميدعة هاينز فرنر النابلسية. أطفال نابل في الافتتاح افتتح أطفال ديزناي كيدز الأمسية بأداء أغنية "راجع ع بلادي" وهم براعم لم تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات ثم تلتهم الطفلة فرح سعودي التي أدت بامتياز أغنية"اني اخترتك يا وطني" كما ألقت "بطاقة هوية" لمحمود درويش. الأمسية كانت فرصة لاكتشاف مواهب تلمذية فاجأت الجميع بحسن أدائها للتراث الموسيقي الفلسطيني اذ غنى محمد علي الماجري"اشهد يا عالم علينا وع بيروت "وأدت منال الحمداني" وين ع رام الله"وقدم التلاميذ عرضا ممسرحا لقصيدة "أرى شبحي قادما من بعيد" لمحمود درويش... في حين كان الجميع يضعون الكوفيه الفلسطينية الشهيرة في مشهد جميل.. هذه الأمسية كان خير افتتاح للموسم الثقافي في هذه المؤسسة التربوية العريقة التي وضعت من ضمن أهدافها هذه السنة إعادة الروح إلى الجانب الثقافي والإبداعي فيها. نابل تحتفي بضيوفها قام المندوب الجهوي للتعليم بنابل ومعتمدة نابل ومدير معهد شارع علي البلهوان بتكريم ضيوف الوطن القبلي بإهدائهم تحفا جميلة نقشت عليها أسماؤهم مثلما نقشت هذه الأمسية الرائقة والمحملة بالمعاني في ذاكرة المعهد العريق. السيد محمود جاء بالله والي نابل استقبل ضيوف نابل واحتفى بهم وأكد دعمه لإحياء التوأمة بين نابل ونابلس وهو المشروع الذي يشتغل عليه الشاعر عدنان الهلالي.