نظمت دار الثقافة بالسرس عرض مسرحية « بياض الثلج» التي أخرجها حاتم المرعوب ولاقت إقبالا كبيرا من طرف الأطفال... يقول الطفل «عمر الشابي» : إن هذا العرض يساهم في تنمية الحس المعرفي والقطع مع النسق الروتيني الذي يتزامن مع الدخول في فترة الامتحانات. أما الطفلة «آية العلوي» فقد ذهبت إلى أن « بياض الثلج» تعطي رؤية واضحة عن العلاقة بين الأمير والملكة والصياد معربة عن إعجابها بجمالية المكان المسرحي الذي تراوح بين القصر والغابة والكوخ.
أما بطلة المسرحية «مروى العش» التي لعبت دور «بياض الثلج». فبينت أن غاية العرض هي نشر الطيبة بين الأطفال وحثهم على الاعتناء بأشياء إيجابية مثل «الجمال والخير».
أما زواج الصياد من الأميرة «بياض الثلج» هو رمز للحب بين الفقير والغني والهدف الأساسي من هذا هو ترسيخ الوعي بالجمال الداخلي لدى الطفل وخلق الانسجام من التناقض والتفكك والقضاء على مفهوم الطبقية والعنصرية وتربية النشء على حب الاخر. كما قام المخرج بالمراوحة بين الألوان مثل الأخضر الذي يعكس جمال الطبيعة والحياة. والذهبي وهو لباس الأميرة الذي يعكس رفعة مكانتها.
أما ريم الهميسي التي لعبت دور الملكة في هذا العرض فقد جسدت الأنانية والغرور والتسلط وذلك بأن تأمر الصياد بقتل «بياض الثلج» ملتجئة إلى السحر. وعندها تلجأ البطلة إلى كوخ تعيش فيه مع الأقزام وآنذاك تتحول الملكة إلى عجوز لتناول «بياض الثلج » تفاحا مسموما. وعندها ينتصر الجمال على الحقد والكراهية بعدم موت «بياض الثلج» وزواجها من الصياد. وقد بينت ريم الهميسي أن العرض يهدف إلى نقد الواقع السياسي والفكري من أجل القطع مع العنف وتعليم الأطفال أن عاقبة الأنانية والتسلط هي عواقب وخيمة جدا.