أُسند أمس ترخيص مبدئي للجمعية الوسطية للتوعية والاصلاح (كان من المقترح ان يكون اسمها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) للقيام بتظاهرة يوم السبت القادم بداية من الساعة الحادية عشر صباحا للقيام بمهرجان خطابي يشارك فيه عدد من شيوخ الزيتونة، وقد تم رفض القيام بهذه التظاهرة بشارع الحبيب بورقيبة وتم الاتفاق على القيام بها في ساحة حقوق الانسان، وقد علمنا من رئيس الجمعية الشيخ عادل العلمي أن هدف هذه التظاهرة هو التصدّي للأصوات التي تنادي بالإلحاد على حد قوله وهي في شكل ردّ فعل أيضا على ما حدث في سليانة من حرق المقرات واشعال نار العنف بالجهة. كما ستكون التظاهرة اعلانا عن انطلاق مشروع دعوي علمي وشرعي اجتماعي واقتصادي كما وصفه رئيس الجمعية سيروّج له في عدة مناطق منها سليانة والكاف وقابس وبنزرت والمتلوي وذلك لتعزيز دور الجمعية الذي انطلق في الدعوة داخل السجون منذ شهرين.
سألنا مصدرنا إن كانت هذه التظاهرة تهدف الى مساندة الحكومة فأجاب «هي دعوة علمية وشرعية ونحن لا ندافع على الوالي ولا على الجبالي ولكننا ندين من يستغل الظروف لبث الحقد ونطالب بالحجر الصحي والاعلامي على شكري بلعيد وحمة الهمامي. ذلك أنه في أحداث سليانة هناك شرارة غضب لكن هناك برنامج جهنّمي لإشعال نار الفتنة في عدة مناطق تونسية ولسان حال البعض يدبّر إما لافتكاك البلاد أو احراقها... لذلك لن ننتظر أن يحرقوا البلاد سوف نقوم بدورنا لحمايتها بالدعوة الى الإيمان...»
سألنا محدثنا هل ان هذه الحركة ستكون بمشاركة النهضة أو أطراف حزبية أخرى وهل أنها ليست تظاهرة لمساندة النهضة التي تنتقدها الجمعية باعتبار وجود تقصير في الأداء فأجاب محدثنا «نطالبها بتحمل مسؤولياتها. والمجتمع المدني عليه مسؤولياته وفي خصوص الاخوة في سليانة مطالبهم مشروعة لكن لا موجب للتكسير والحرق رغم تقصير الحكومة».
سألنا مصدرنا عن موقفه من اطلاق الرش على متساكني سليانة فأجاب بأن هذه الوضعية كان بالإمكان عدم الوصول اليها لكن رجال الأمن مكلّفون بحماية مقرات الدولة... وكما قلنا في السابق للاخوة السلفيين أن عليهم الاحتجاج سلميا وعدم المرور الى العنف تنطبق نفس القاعدة على جميع المواطنين حتى لا نصل الى التصادم ويعدّ حمل المتساكنين الى العنف ضرب من ضروب الجنون وانعدام المسؤولية من الأطراف التي تدفع الى التصادم.