تنتشر خارج السوق البلدي وعلى جوانبه نصب الخضر والغلال تقدم للمستهلك انواعا من المنتوجات الفلاحية مختلفة الاصناف مناسبة الاثمان خاصة في هذه الفترة المتسمة بارتفاع الاسعار وعجز المواطن على الاقبال على الشراء. الشروق زارت هذه السوق اليومية وحاورت بعض تجارها والذين اختلفت اراؤهم ومواقفهم ولكنها تتوحد جميعها في محاولة توفير متطلبات المستهلك من هذه المواد بأسعار مناسبة فالتاجر محسن خضراوي حدثنا عن اسعار مبيعاته مقارنا اياها بأثمانها داخل السوق البلدي وقدم في ذلك امثلة 4 كلغ من البصل ب1 دينار والجزر 2كلغ ب 600 مي والبطاطا 1كلغ ب1 دينار وهي في مجملها اثمان تراعي المقدرة الشرائية لضعاف الحال خاصة والذين يعتبرون رواد هذه السوق كما بين ان هامش الربح الاحتكاري لا يعنيه باعتباره ينتمي الى اسرة فقيرة ويعلم جيدا اهمية مساعدة المحتاجين وعدم استغلال الظروف مشيرا انه يشقى كثيرا في مهنته التي تتطلب جهدا مضاعفا اما السيد بوزيد صياحي بائع غلال بالسوق فقد اعلمنا انه يبيع الغلال خاصة خلال كامل فصول السنة وان اسعاره مناسبة وقدم في ذلك امثلة :رمان 700 مي واجاص 1300 مي مشيرا الى ان الاقبال على الغلال يتزايد خاصة خلال فترات الانتاج والمواسم باعتبار تراجع اسعارها. و اورد السيد القادري النايلي- بائع الخرشف ويبيع القتة ب350 مي على عكس غيره الذي يبيعها ب700 مي ان بضاعته تشهد اقبالا كبيرا نظرا لفائدتها الغذائية وانخفاض سعرها. واشار السيد الكامل خضراوي ان السلع المتوفرة بهذا السوق تتصف بالجودة فهي تجلب من موطن انتاجها لتباع طازجة ويانعة. السوق يشعرك بأن الاثمان في المتناول ويكشف بالتوازي حالات اجتماعية متردية مثل السيد بشير قسومي العائل الوحيد لأسرة تتكون من 11 فردا اغلبهم يزاول تعليمه وهو يتنقل يوميا من الريف الى المدينة لمباشرة عمله رفقة زوجته علما وان هذه المهنة لا تسد حاجته. نفس الوضعية يعانيها وليد خضراوي الكافل الوحيد لعائلة وفيرة العدد فوالده طاعن في السن لا يقدر على العمل لذلك لجا الى هذه السوق ليقتات منها ما يسد الحاجة وهكذا الحال أيضا بالنسبة لكامل خضراوي رب لعائلة متكونة من 3 افراد ومصدر رزقه الوحيد هذه السوق. تجار هذه السوق تختلف اوضاعهم باختلاف بضاعتهم ولكنهم يتفقون في محاولة المحافظة على استقرار الاسعار حتى يحافظوا على حرفائهم من المحتاجين وضعاف الحال خاصة.فلماذا لا ينسج على منوالهم من سلك مبدا الاحتكار والربح السريع وتكون الرأفة بحال المستهلك الذي يرزح تحت كاهل الضغوطات المادية وكافة متطلبات الحياة اليومية؟